الثلاثاء , 7 مايو 2024

كبسولات مهدئة…(من غيرهم وحيد!)…تكتبها رشا صيرة

= 1973

أوقات كتير كنت بأكون فى وسط الناس لكنى كنت بأختار أكون وحيدة ! كانت الناس بتكون جنبى وكنت بأختار لا اسمع ولا أشوفهم ودايماً كنت بأدور على وحدتى بأرادتى!
كنت فاكرة أنى أقدر أستغنى عن كل حاجة منهم ومعاهم وأعيش لوحدى بحاجات أختارتها لنفسى !
وفجأة ؛؛؛ الدنيا هى اللى أجبرتنى أنى أعيش وحيدة بس المرة دى مش بأختيارى!
الدنيا فرضت علينا الوحدة بس من غير ما تدينا فرصة أننا نختار الحاجات اللى كنا بنحبها وبنقدر نستغنى بيها عن اللى حوالينا أو معانا !
كنا بنختار الوحدة بس مش خايفين نفقد اللى كان عندنا كنا مطمنين اننا بعيد عنه بس لما نحب نرجعله هنلاقيه !
الخوف لما بيرتبط بالوحدة بيخلينا نحس بالعجز ؛ وكأنه أنذار بالموت وأحنا على قيد الحياة !
أحساس أنك كنت دايماً بتقول لنفسك أنا قادر أستغنى عن كل اللى حواليا وأبعد ولا يهمنى وجودهم بس دلوقتى لما بقيت وحيد غصب عنك ؛؛ عرفت أنك ما تقدرش تستغنى عنهم !!!
عارف الفرق أيه ؟!
أنك لما قولت أستغنى… كانوا هما جنبك بردو !
وده اللى انت أخترت ما تشوفهوش !!
الأستغناء مش معناه أنك تنعزل عنهم وتبقى مش محتاجلهم ؛؛؛
الأستغناء معناه أنى أعيش معاهم ومع غيرهم بإرادتى وواعى بنفسى …
كل اللى قالوا أنا قدرت أستغنى ما حسش بنفسه أنه سرق بديل لكل حاجة أستغنى عنها !
كان بيقول هأقدر أعيش لوحدى وأستغنى عن اللى بحبه ؛ بس فى نفس الوقت كان بيدور على بديل لوحدته علشان يلبسه دور الشئ اللى فقده !
بس مش دايما البدليل بيعوض المفقود ؛؛؛
اللى أختار وحدته كان عاوز يستقل بنفسه بس غلط أنه فكر يستغنى عن اللى حواليه !!
ينفع تستغنى عن الناس لكن ما ينفعش تستغنى عن وجودهم فى حياتك ؛؛
عن روحهم …عن ضحكهم… عن حبهم… عن كرههم… عن غضبهم… عن كلامهم …عن هزارهم… أو حتى عن زعلهم !
أنت من غير اللى أستغنيت عنهم وحيد ….!

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 12351  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.