الزواج من أهم المؤسسات الإجتماعية القائمة على الحب والتفاهم بين شخصين، واتخاذ قرار قضاء بقية حياتهما معا وبناء أسرة سليمة.
ولكن الزواج أصبح الآن أحد المشكلات التى تواجه الشباب سواء فى اختيار الزوجة أو تكاليف الزواج الباهظة.
ويرى عدد كبير من الشباب ان هذه الأزمة ترجع إلى تشدد اهل العروس والمغالاة والمبالغة فى الشروط المادية، ومطالبة الشباب بما لايقدر عليه، وان بعض الأهل يتعاملون مع الزواج على أنه مشروع استثمارى.
ومن الاشياء السخيفة فى مجتمعنا ارتفاع تكاليف الزواج مما يجعل الراغب فيه يتأخر في اتمامه غصبا عنه أو عدم التفكير فيه مطلقآ.
فهل من الممكن التساهل والتنازل عن بعض العادات لتسهيل فكرة الزواج؟
هذه العادات تلزم الشباب بإقامة حفلات زفاف بتكاليف عالية وغيرها من الشبكة والمهر والتجهيزات الأخرى من شقة واثاث، وكل ذلك يشكل عبئا على الشباب وتحمله ما لا يطاق، مما يؤدى إلى تأخر سن الزواج وارتفاع معدلات العنوسة.
فينبغى علينا مراعاة ان الزواج الناجح قائم على الاحترام بين الزوجين والعلاقات الطيبة، وان هذا لا يتحقق بتكاليف الزواج وقيمة المهر.
من الممكن التغلب على هذه المشكلة بالتقليل من البذخ وعدم المبالغة فى تكاليف الزواج الباهظة، والتعبير عن الفرحة بطريقة مناسبة وبسيطة، والتساهل فى بعض المطالب، وعدم التمسك بأشياء غير مهمة ولكنها قد تهدم الزواج.