السبت , 4 مايو 2024

حسام أبو العلا يكتب: عندما يلبس الخونة والعملاء عباءة الوطنية

= 1911

Hosam Abulela


 فجأة تحول الخونة والعملاء الذين يلعقون أحذية أسيادهم الأمريكان والأوروبيون وينفخون جيوبهم بدولارات المنظمات المشبوهة التي يطلق عليها حقوق الإنسان إلى وطنيين حريصين على مصلحة مصر .. وفجأة تحول الخرفان أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية إلى غيورين على وطنهم ..

توهم الخونة من على شاكلة البرادعي وباسم يوسف وغيرهما من تجار الكلام" وأرجوزات " الـ "فيس بوك وتويتر" أن التاريخ سيغفر لهم الرقص على أشلاء الوطن في محنته وبيعه بثمن بخس من أجل عيون من ارتضوا أن يرتموا في أحضانهم من المتآمرين  ..  

وتخيل الإرهابيون الإخوان أن جرائمهم البشعة بحق المصريين يمكن أن يمحيها التاريخ ..  فأطلقوا حناجرهم الغوغائية.. ونسوا أن يغسلوا أياديهم الملطخة بدماء الأبرياء ..  

ما حدث من تداعيات مثيرة في أزمتي الباحث الإيطالي "ريجيني" ثم جزيرتي "تيران وصنافير" جعل هؤلاء الخونة ينصبون من أنفسهم حماة للوطن ورعاة للوطنية ويتهمون الشرفاء الذين ضحوا بحياتهم من أجل امن واستقرار بلدهم بالخيانة وبيع الأرض ..  

بدون شك هناك تقصير في الأزمتين ، الأولى كانت بسبب المعالجة الأمنية الخاطئة ما جعل الجانب الإيطالي يتشكك في التحقيقات المصرية ، فبادر بفرض شروطه حتى وصلت الأزمة لطريق مسدود انتهت بسحب السفير الإيطالي من القاهرة .. لكن المتأمل جيدا في تفاصيل الجريمة وتوقيت إعلانها سيدرك أنها بتدبير أجهزة استخباراتية معادية لضرب العلاقة بين القاهرة وروما بعد أن وصلت لمرحلة متقدمة في المجالات الاقتصادية .. 

أما التقصير في أزمة "تيران وصنافير" فيعود للحكومة والمسئولين لعدم التمهيد لإعلان خبر أن الجزيرتين سعوديتين مما جعل الأزمة تتصاعد على الصعيد الشعبي وتلقى رفضا كبيرا على اعتبار أنهما كانتا مصريتان وجزء من برنامج السياحة في شرم الشيخ ..
 
* من وضع رأسه على كفه من أجل مصلحة بلده وتحدى جماعة الإخوان الإرهابية في عز جبروتها .. من أنقذ المصريين من حكم الظلاميين الذين يسيرون كالقطيع خلف مرشدهم .. من تربى في "القوات المسلحة المصرية " مدرسة الشرف والعزة والوطنية .. من يبني مستقبل مصر ، بينما الخونة والعملاء يهدمون ويخربون ويسفكون الدماء .. مهما يقول الخونة مهما ينعق العملاء .. مستحيل أن يفرط ابن مصر البار في شبر من أرضه .. عن عبد الفتاح السيسي اتحدث ..

لذا لم يكن غريبا أن تشن ميلشيات اللجان الإليكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية حملة قذرة من الشائعات والأكاذيب بشأن أزمة "تيران وصنافير" وتتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ببيع  جزء من أرض مصر مقابل حزمة المشروعات التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر ..   

بدون شك أن زيارة العاهل السعودي لمصر أصابت المتآمرين على "أرض الكنانة" بصدمة إذ كانوا يتمنون ألا تتم وألا تشهد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين الشقيقين أي تقارب لإدراكهما أن القاهرة والرياض هما رمانة الميزان في المنطقة وقوتهما من قوة العرب ..

" وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" .

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 11460 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.