حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
واجه كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين، أمس الثلاثاء، أسئلة صعبة حول الانسحاب من أفغانستان، بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، فيما دافع كبار المسؤولين العسكريين عن إجلاء الولايات المتحدة من أفغانستان، وأصروا على أنه على الرغم من الصعوبات، فإن الجهود “فاقت كل التوقعات”.
كما وصف الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الحرب التي استمرت 20 عامًا بأنها “فشل استراتيجي”، في تقييم صريح لنتيجة الحرب التي أودت بحياة 2461 أمريكيًا. وقال إنه كان ينبغي على الولايات المتحدة الاحتفاظ بعدة آلاف من الجنود في أفغانستان لمنع استيلاء طالبان على السلطة، والذي حدث بشكل أسرع من المتوقع. ورفض الجنرال الإفصاح عن النصيحة التي قدمها للرئيس جو بايدن الربيع الماضي عندما كان بايدن يفكر فيما إذا كان سيحتفظ بأي قوات في أفغانستان، ولكنه أخبر لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن رأيه الشخصي تمثل في ضرورة الاحتفاظ بنحو 2500 شخص على الأقل للحماية من انهيار حكومة كابول والعودة إلى حكم طالبان.
وكانت هناك انتقادات لاذعة بشأن انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، والجسر الجوي الذي فشل في إجلاء جميع الأمريكيين في أفغانستان وكذلك الحلفاء الأفغان المعرضين لخطر الانتقام مع سيطرة طالبان. لكن وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” أخبر لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن الإجلاء سار بأكبر قدر ممكن من السلاسة، وأنه لا يوجد جيش آخر في العالم كان بإمكانه القيام بعمل أفضل. وقال لأعضاء اللجنة “لقد كان أكبر جسر جوي تم إجراؤه في تاريخ الولايات المتحدة، وتم تنفيذه في 17 يومًا فقط”، و”خططنا لإجلاء ما بين 70 و80 ألف شخص، وقاموا بإجلاء أكثر من 124 ألفًا”، واصفًا الأيام الأولى من الجسر الجوي بأنها “الأصعب”، حيث هرعت حشود ضخمة إلى المطار بعد استيلاء طالبان السريع غير المتوقع على السلطة.
المصدر: صوت أمريكا – آب نيوز
