الثلاثاء , 19 مارس 2024

إيمان منتصر تكتب: رسائل حائرة …(2)

= 2752

أكتب إليك الان لاجيب علي سوالك لماذا انت أي عناق ..
يحتاج قلب يسرع الخطوات وقلب يفتح ذراعه بنفس القوه حتي تجتمع لهفتي ولهفتك
احتاج ذات القوة أيها الغائب
دعني أخبرك
لماذا أنت؟

أتذكر أول الطفولة وأول براءة المدرسة
عندما كان ذلك الطفل الأنيق والمختلف
لا أحد كان يشبهه
بحضوره، رقته، عنفوانه
كان أول الطلبة وأول الحلم
ثابت مثل حصان أصيل وجميل أيضا
كان يسبقني بسنة واحدة

كنت أتأنق كأميرة وطفلة معا بقميص أبيض وتنورة قصيرة
ليراني وأفتنه
وعندما غاب

مرت الايام ثقيلة
واختفى الاحساس
وأصبحت طالبة جامعية
كبرت على غفلة منه
وبقيت تلك الفتاة بشخصيتها الواثقة

برغم كم المشاعر الهائل بداخلي
كنت اقف بمسافة واحدة من الجميع
وبلحظة هاربة
يطل طيفه، يفر من الذاكرة ويصبح أمامي بكامل تفاصيله
أراه بكل مشاعري
تدور بي الدنيا
فجأه أسال صديقتي
من هو
تجيني، هذا اول دفعته
وتثني عليه ليطير قلبي
كان أنيقا بكل شي حتي بنظراته الخجولة بوسامه
اهتز قلبي فرحا
ياله من رجل !!
يهابه الأصدقاء ، ويحبه البسطاء
نعم نعم هو من أحلم به
وأبحث عنه بخيالي
يا الله !!
ما هذا الشوق إليه ؟؟
وتمر الأربع سنوات
كخيل جامح وأنا لا أري غيره
كل يوم رغبتي بالحب والعشق تكبر
حتي اختفي بعد التخرج
ولم أعرف له عنوانا
وتمر الأيام كعادتها
  ويمر ابن الجيران
  كنا نتبادل النظرات خلف النافذة
لا أعرف كيف أنساني حبي الأول .
عندما كان يمر من أمام منزلنا
كانت ترقص العصافير فرحا به
وتتسارع دقات القلب
ويظهر علي وجهي خجل عندما يبادلني النظرات
كيف لذلك الحب أن يغيرنا  ويعزف بداخلنا أجمل الألحان
  أسكن بتلك الشرفة لااره
وهو يمر من أمامي أشعر بأني ملكت الدنيا وما فيها
والشوق أخذ مساحة من قلبي له
تمر الشهور والسنوات
ولم يتغير ما بداخل تلك الأنثي من مشاعر جارفة  للحب
حب اجتمع وتكون خلال أعوام ليست بقليلة
حتي يجتمع في حب صدفة
وعندما حدثها عن كلماتها التي تحتاج إلي مراجعة لغوية
خرت كل قواها أرضا
وقالت يا إلهي !!
من أنت بحق السماء ؟؟
حتي أراك حقيقه رغم كل الأكاذيب
كيف لك أن تقتحم روحي بتلك القوة ؟
عاهدت نفسي هذه المرة ألا أفقده أبدا
حتي قابلني وتعانقت ارواحنا وقبل ثغري
فذبت مع هذا العشق
وارتويت من رحيق الحب
ورقص قلبي فرحا به
شعرت بكل ذلك الكم الهائل من المشاعر
غمرني العشق والهيام
فهمت به كلما اراه
فقد اعاد لي احساس الماضي
احساسي
خجلي
توتري ارتباكي
فأصبح قوة حب بداخلي له
قوة  لا يقهرها زمان ولا مشاكل ولا أحزان
العشق أصبح متينا بداخلي
عشق تكوّن عبر مراحل عديدة
حتي وصل إليه
لذلك
تراني وبكل التناقضات التي ذكرتها
لم ولن يكون غيره بحياتي
نعم أقولها .. وليتك تسمعها :
لم ولن يكون غيرك بحياتي .
نم حبيبي الآن
وأتمنى لك أحلاما سعيدة .
# (إيمان).

شاهد أيضاً

“لعبة الخيال”… خاطرة بقلم ندى أشرف

عدد المشاهدات = 5622 انهارت العقول وتحكمت المواقف مثل صراع الأمواج الذى ليس له آخر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.