السبت , 27 أبريل 2024

إيمان سليمان تكتب: الموظفون والخوف من المجهول؟

= 2393

الأمان أو الأمن …. واحد من أهم الإحتياجات الأساسية للإنسان حتى أن الدراسات النفسية والإجتماعية ومن أهمها هرم ماسلو الشهير للإحتياجات أكـد على أن الامان يأتى فى المرتبة الثانية بعد الإحتياجات الفسيولوجية مثل الأكل والشرب والمسكن والملبس ومن ضمن صور الأمان التى لا يمكن للإنسان الإستغناء عنها هى ( الأمان الوظيفى ) والذى بغيابة يكون الموظف فى حالة عدم إستقرار وخوف من الحافز والمستقبل وبالتالى ثؤثر حالة الخوف الوظيفى على أدائة الوظيفى وعلاقتة بالآخرين وتوتر بيئة العمل وضعف ثقته فى الأخرين سواء رؤسائه أو مرؤوسيه وبالتالى ضعف الإنتماء للمؤسسة التى يعمل بها وهناك عدة أنواع للخوف الوظيفى ولكن أكثرهم شيوعاً فى مجال العمل ثلاثة أنواع :

1- خوف الرئيس من المرؤسين :
وينحصر هذا الخوف فى خوف الرئيس أن أحد مرؤسية لا يخلص فى عمله أو يحاول أن يتسلط على منصبه ليأخذه منه وهذا النوع من الخوف نابع من عدم الثقة بالنفس وعدم الثقة فى الغير .

2- خوف المرؤوسين من الرئيس :
ويظهر هذا الخوف متمثلا في الشعور بالقلق وعدم الأمان على مستقبلهم وحقوقهم كونهم تحت رئاسة هذا الرئيس لأن سلوكة غير السليم فى تحطيم الثقة بين أفراد فريقة يؤثر سليا عليهم معنوياً ويجعلهم دائمى القلق لتعرضهم لأضرار معنوية أو مادية بسبب رئيسهم وهذا النوع أسؤهم لأنه يترتب عليه أثار سلبية كثيرة تنعكس على الموظفين والمؤسسة ومنها الشعور السلبى إتجاة المؤسسة ومحاولة إفتعال مشاكل وعوائق فى العمل وخفض المجهود المطلوب لإنجاز المهام وفقدان أهمية الإلتزام بالعمل وغيرها الكثير من سلبيات هذا النوع من الخوف الوظيفى .

3- خوف العامل من نفسه ( شعورة بنقص الكفاءة الذاتية ) :
هذا النوع من الخوف خوف مباشر وواضح يحتاج إلى توجيه وإرشاد من ذوى الخبرة داخل مجال العمل لأن الموظف يستحوذ علية شعور بعدم قدرتة بالقيام بالأمانه على أكمل وجة وأنه أضعف من المهام الموكله إليه لذا يجب علي هذا النوع من الموظفين طلب النصح والمشورة من الغير بدون إحراج أو خوف والسعي بطلب دورات تدربيه تؤهلة علي القيام بمهام وظيفته علي أكمل وجه بمهارة والسعي لتطوير ذاته وطرد هذا الخوف من داخلة .

*وهنا يجدر بنا الاشارة إلي نوع أخير فرعي مما سبق :
وهو خوف العامل من المؤسسة التي يعمل بها نظرا لظروفها المالية مثلا أو لأي ظروف بيئية محيطة بها فهذا الخوف يشعرة بعدم الأمان لإحتمال وجود نظام للتقاعد المبكر أو تخفيض العمالة الزائدة أو إدخال نظم تكنولوجية جديدة أوتغيير نظم الحوافز والراوتب المطبقة بالمؤسسة مما يشعرة بالتهديد والخوف علي مستقبله الوظيفي وقوت يومه كونه رب أسرة وإحدي حلول هذا الخوف للتخلص منة إستعداد الموظف دائما لأي تطور يحدث داخل المؤسسة ويحاول مواكبته والتطوير من نفسه هو إستعدادة النفسي لإنتقاله لأي عمل آخر إذا لزم الأمر .

*الشعور بالأمان بصفة عامة نعمة من نعم الله علينا والخوف قاتل متسلل يقتل ببطء كل شئ جميل داخل الإنسان وقد يكون سببا في تحويله لإنسان عدائي أو مشاكس لمجرد الدفاع عن نفسه من خوفه من أي سبب سواء ظاهري أو خفي فالحمد لله علي نعمة الشعور بالأمان والإطمئنان .

حفظنا الله وإياكم من الشعور بالخوف لأي سبب كان .

دمتم في حفظ الله وأمنه،،،

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 5017 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.