حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
حسام أبو العلا
تشهد القاهرة فعاليات أعمال ملتقى الشرق الأوسط لإدارة النفايات ، والذي يستغرق أعماله يومين ، ويشارك فيها عدد من كبار الخبراء والمتخصصين من مصر والعديد من الدول العربية والأجنبية .
وقال جمال عمران المنسق العام للمؤتمر إن جلسات المؤتمر تضمن مناقشة استكشاف الفرص العلمية والمهنية لتبادل تجارب الدول في الإدارة الصحيحة، وتحويل النفايات إلى مصدر اقتصادي، إضافة إلى عمليات التدوير، والتي شأنها المساهمة في الحفاظ على الثروات الطبيعية.
وأضاف أن المؤتمر يناقش أيضا أهمية التخلص الآمن للنفايات بكل أشكالها، خاصة الطبية والخطرة، والتي يقدر حجمها في العالم العربي نحو 150 ألف طن سنويا، مشيرا إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجهها الدول العربية للحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث من أهمها نقص الوعي وضيق الإمكانات .وكشف أن المؤتمر يستعرض أيضا التجارب المتطورة التي قامت بها بعض الدول العربية وفي مقدمتها المعايير العالمية في هذا الشأن.
وقال عمران ان الملتقى يسعى لتبادل تجارب الدول في الإدارة الصحيحة وتحويل النفايات الى مصدر اقتصادي إضافة الى عمليات التدوير والتي من شأنها المساهمة في الحفاظ على الثروات الطبيعية .وأكد أهمية مشروعات تحويل النفايات إلى طاقة الذي أصبح قطاعاً هاماً يتجاوز الاستثمار فيه 3.5 مليار دولار عالمياً، فيما بلغ عدد محطات الكهرباء التي تعتمد على استخدام النفايات وتحويلها إلى طاقة 668 في العالم، لافتا إلى أن هذا الملتقى ناقش أيضا الاستفادة من النفايات الالكترونية مثل الحواسب والهواتف واجهزة التليفزيون وغيرهما.
مؤكداً أن معدلات النفايات الالكترونية الاسرع والاكثر نموا حيث ان الاسعار الرخيصة لتلك المنتجات جعلت المستهلكين يستبدلون تلك الالكترونيات افضل من تصليحها او البحث عن الجديد والذي هو في تسارع يومياً.وشدد عمران على اهمية التخلص الامن للنفايات الطبية ، مؤكداً أن بعض التقارير قدرت حجم النفايات الطبية في العالم العربي بنحو 150 الف طن سنويا، مشيرا الى ان هناك تحديات كبيرة تواجهها الدول العربية للحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث لعل اهمها نقص الوعي وضعف الامكانيات.
وقال ان معدلات النفايات الناتجة عن الفرد الواحد في مصر معتدلة وتعادل الاوربي، مقارنة بالدول الغنية في المنطقة اذ يبلغ معدل انتاج الفرد للنفايات في اليوم 0,80 كجم الا انه الاكبر من حيث الكثافة السكانية، فيما يبلغ في السعودية حوالي 2.20 كيلوجرام للفرد يوميا، بينما وصل انتاج الفرد للنفايات في دولة الكويت الكيلو ونصف، فيما تعد النفايات المصرية من اغني النفايات على مستوى العالم لما تحتويه من مواد العضوية وان الطن منها يحقق عائدا يصل لحوالي 6 الاف جنيه، وهذا من شأنه ان يشجع على الاستثمار في هذه الصناعة المرتبطة ارتباطاً وثيقا بحماية البيئة، داعيا كل المهتمين في المنطقة للمشاركة في هذا الملتقى السنوي الهام.
وأكد عمران أن هذا الحدث يُعد الأهم في منطقة الشرق الأوسط إذ أصبح بمثابة ملتقى شرق أوسطي يجمع كل المهتمين بإدارة النفايات وتكنولوجيا التدوير وحماية البيئة، يتباحث من خلاله الخبراء والحكومات والمهتمين فيما بينهم سبل التعاون وتوطيد العلاقات واستكشاف الفرص العلمية والمهنية ولتبادل تجارب الدول في الإدارة الصحيحة وتحويل النفايات الى مصدر اقتصادي إضافة إلى عمليات التدوير الصحيحة التي تساهم في الحفاظ على الثروات الطبيعية والاستدامة.
وقالت المهندسة هدى وليم ممثلة وزارة البيئة فى المؤتمر ان عدد السكان فى مصر اصبح يفرز مخلفات صناعية وكيماوية وطبية يفوق الامكانيات المادية لامكانيات الوزارة ما جعل الوزارة تشجع القطاع الخاص فى العمل واعطاء التراخيص لها من اجل المساهمة فى التخلص من النفايات .
فيما قال سعد الشهري مدير التشغيل والنقل بالشركة السعودية الخليجية لحماية البيئة (سيبكو للبيئة) إن الشركة نفذت البرنامج الوطني للتخلص من النفايات الطبية في كافة أنحاء السعودية من خلال 14 محطة تتعامل مع المخلفات بتكنولوجيا حديثة وآمنة بدون مخاطر صحية ، من خلال عمالة مدربة ومهندسين لديهم خبرات عالمية في مجال تكنولوجيا النفايات ، مشيرا إلى أن شركته اقتحمت السوق العربي من خلال دولة تونس ، ومن ثم تسعى حاليا إلى تقديم تجربة الشركة الفريدة في مصر ، لافتا إلى أن السعودية بها 6751 مصنعا في نهاية عام 2014 . وقال مدير العلاقات العامة في (سيبكو) محمد عوض عطية أن الشركة تتواجد في مصر من خلال هذا المؤتمر والمعرض المصاحب، لطرح قدرتها على معالجة المخلفات الطبية والصيدلانية، حيث تقدم " سيبكو " أفكارا لمشروعات لجمع ونقل ومعالجة المخلفات.
من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال الاستراتيجية والعمليات الدولية في شركة "التقدم التكنولوجي " الكويتية أحمد جرادي، ان هذا الحدث أصبح علامة محلية وخليجية بل دولية هامة يقام هذا العام على ارض مصر ونحرص على رعايته سنوياً.
وأضاف ان الاهتمام برعاية هذا الحدث جاء من منطلق الحرص على تواجدنا كونه يصب في صميم أعمالنا وهو الاهتمام بجمع ومعالجة النفايات الطبية والخطرة وتحويلها عبر تكنولوجيا ومعدات حديثة الى نفايات عادية أمنه يسهل التخلص منها بالطرق الحديثة، إضافة الى عرض تلك التكنولوجيا المتطورة في السوق المصري الواعد والتعريف بخبرتنا العريقة في هذا المجال إضافة الى التوسع في الأسواق الخارجية الأكثر احتياجا لهذه التكنولوجيا.
واكد أهمية الحدث والذي يعتبر الأكثر تخصصا في المنطقة، مشيرا الى ان شركة التقدم التكنولوجي لا تألو جهدا في التخلص من النفايات الطبية ، مشددا على أهمية التخلص من النفايات المنزلية وغيرها بل هى أكثرها اهتماماً ودقة لتحويل المخلفات الناتجة عن الجراحات والعمليات الطبية الى مخلفات أمنة تماما من خلال أجهزة تعمل وفق أحدث النظم العالمية.
وذكر جرادي ان الشركة تستحوذ على العديد من الوكالات الدولية ذات العلامات الأشهر في العالم من حيث الجودة والحداثة، كما توفر خدمات طبية عديدة ، فضلا عن الاتجار بجميع الأدوات والأجهزة والمستحضرات الطبية ومستلزماتها والمقاولات الخاصة بالمستشفيات والمختبرات والعيادات الطبية من البناء الى التسليم.
وقال ان المخلفات الطبية الناتجة من عمليات علاج المرضى والمناولة داخل أقسام المرافق الصحية والمراكز،واهم المخلفات الخطرة وهي تشكل حوالي 10 إلى 20% من مجموع المخلفات الطبية وتشتمل على الأنسجة البشرية مثل الدم أو أية مواد أخرى مثل الأدوية او المواد الناتجة من الصيدليات والمواد الحادة والتي يمكن ان تشكل خطرا على الإنسان والبيئة.
