المتابع للاحداث الاخيرة يتبين له انما تخطط له امريكا اليوم بعد الأحداث التي تم افتعالها بالدول العربية وجعلتهم يتناحرون ويتقاتلون فيما بينها وكل المخططات والجرائم التي تحدث اليوم لاتخلو منها ايران مما يصب ذلك في صالح إسرائيل ويتصور للعرب ان اليهود ( إسرائيل ) افضل من العرب ( المسلمون ) .
لو رجعنا بالذاكرة قليلا لنراجع تلك الصور التي نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مع مصرية خدمت في الجيش الإسرائيلي ليتبين لنا الهدف من ذلك هو ان يظهر لنا التعايش مع المسلمين بغض النظر عن الجانب المخابراتي يليها تهنئة أفيخاي أدرعي للمسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان ومن خلال ذلك يتبين لنا الأغراض السياسية التي في جوفها أهداف ابعد مما نتصور وهو إثبات للعرب ان اليهود قلوبهم ارحم من المسلمين .
وقبل أيام تم تداول كلمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك يطلق من خلالها التهاني لمواطني إسرائيل المسلمين والهدف من كل ما تم ذكره وما تسعى اليه أمريكا هو إظهار إسرائيل بثوب أنيق افضل من الثوب الذي يرتديه العرب وان الأجرام والقتل لايتصف به سوى المسلمون وان إسرائيل دولة سلام مما سيجعل الناشطون ينقلبون انقلابا مفاجئا ويصتف الكل في صف اسرائيل بالاضافة الى محاولة اسرائيل بالهروب من المساءلة الدولية والذي اقترفت فيها اسرائيل جرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني.
وفي حين ان قطاع غزة محاصر نسمع عن امكانية الزيارة للمسجد الاقصى خلال الشهر الكريم الذي سيتيح من خلال هذه السياسية الاعتراف بدولة إسرائيل وتغطية جرائمها المرتكبة.
واذا تمعنت في تهنئة نتنياهو ستجد في سطورها التحدث عن الاقتتال الطائفي في الوطن العربي ومن ينفذ هذه العمليات هي الشريك الأساسي، دولة ايران، داعش هي ايران، القاعدة ايران. وكل هذا يصب في صالح التحالف الثلاثي ايران إسرائيل امريكا.
اليوم الأوطان العربية في حالة طوارئ قبل أيام قليلة اغتيال النائب العام المصري.. ونتذكر العمليات الجبانة التي حدثت بالمملكة العربية السعودية والمشهد يتكرر بدولة الكويت وتونس وسبق ذلك باليمن والعراق وسوريا ولبنان وكل ما نجد هذه العمليات نجد ضلوع ايران بهذه العمليات ولاتخلو منها إسرائيل وحليفهم الأكبر أمريكا من هذه العمليات الجبانة .
اتمنى ان يدرك العرب لهذا المخطط ويدرك ان كل ما يحدث هو بتنسيق ثلاثي الهدف منه زعزعة الامن بالأوطان العربية مما يصب في مصلحه إسرائيل فتظهر إسرائيل للعرب أنها افضل من العرب في التعايش كما ان نفوذ ايران يتمدد وتتم سيطرة أمريكا على المنطقة.