الخميس , 2 مايو 2024

نهال شاهين تكتب: إلق بهاتفك بعيدا

= 1368

Nehal Gamal 1


أصبحت الهواتف الذكية هاجسا يجتاح مجتمعنا , فهو هاتف في حجم اليد أو أصغر , تتمكن من خلاله فى ثوانى معدودة معرفة كل اخبار العالم ومتابعة اى حدث فى اى مكان ، ويجعلك دائمًا على تواصل مع أصدقائك وأقاربك مهما بعدت المسافات , وهذا من خلال مجموعة البرامج التى تتواجد على هذه الهواتف.

هكذا تعمل تكنولوجيا الهواتف الذكية التي تركت بصمة واضحة في حياتنا فى الفترة الأخيرة .

خاصة ان صناعة  الهواتف المحمولة اصبحت فى تطور هائل جدا منذ مطلع القرن الحادى و العشرين حتى يومنا هذا .

فــلا يمكن انكار ان الهاتف الذكي اختراع عبقري من خلاله متابعة كل شئ  ويمكن من خلاله متابعة بعض الاعمال , خاصة أن غالبيتنا لم يعد يعتمد على الهاتف من أجل الترفيه فقط ، بل أصبح جزءاً أساسياً في العمل و التسويق له، والتواصل مع الاصدقاء الذى يصعب رؤيتهم بشكل مباشر .

حيث انه يستخدم كبديل عن اجهزة الكمبيوتر والتى تستلزم التقيد والجلوس امامه, ولكن الهاتف الذكى يمكنك اصطحابه فى اى مكان تريد دون التقيد بالتواجد فى مكان معين .

وبرغم المميزات الكثيرة الموجودة فى هذة الهواتف .. الا انها ايضا لها تأثيرها السلبى ..فالبعض يؤكد ان  هناك ما يسمى بــ "ادمان الهواتف الذكية" , فهى تتمثل فى  عدم قدرة الشخص على التخلى عن هاتفة ويصاب بالتوتر عند نسيان الهاتف فى مكان اخر، و الحاجة دائما الى معاينة الهاتف و ما يصلة من اخبار او محادثات جديدة
و متابعة البطارية وشحنها بــ استمرار.

و لكن كيف أثرت تكنولوجيا  الهواتف الذكية على حياتنا الأسرية ؟ وهل سيطرت بهذه الدرجة على أوقاتنا وعقولنا و جعلت هناك حالة من التشتت الاسرى؟

ان وجود هذه الهواتف الذكية بالكم الهائل من هذه البرامج , ادى الى فقدان التواصل الحى والحقيقى بين الاقارب و الاصدقاء وضعف العلاقات الاجتماعية وفقدان التواصل مع العالم الخارجى.

وكثيراً ما اجلس انا وبعض اصدقائى المقربين  معا او مع اسرتى فى مكان واحد وينشغل كلا منا فى عالمه الخاص من خلال متابعة الهاتف وما يصله من اخبار جديدة ومحادثة بعض الاصدقاء .   
 
حتى فى اغلب المناسبات يكتفى البعض بارسال بعض الرسائل النصية للتهنئة من خلال هذة البرامج مثل الواتساب.  

فأنا لا أعتبر رسائل الهاتف تهنئة بين الأصدقاء المقربين أو الأقارب و المعارف ، بل يجب الاتصال المباشر أو الزيارة المنزلية كمان كان يحدث قبل ظهور هذه التطورات التكنولوجية..فقد امرنا الله سبحانه وتعالى بالحرص على صلة الارحام و الحث على زيارتهم و حذر من قطيعتهم .

و اخيرا .. يجب الا تشغلنا تكنولوجيا الهواتف الذكية وما بها من تطور, عن التواصل  الحقيقى مع العالم الخارجى ومع افراد الاسرة و الاقارب و الاصدقاء.

 

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 3905 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.