السبت , 4 مايو 2024

رهام ناصر تكتب: لعبة الأيام..!

= 2105

Reham Naser

 

تعاود اﻷيام مناسباتها … تحمل طقوسها كضيف ثرثار يذكرك عند اللقاء كم تغير حالك .. كيف تغيرت معالم أحاسيسك .. كيف تصدعت جدران مشاعرك وكيف أصبحت مشوها فلا كرم منك بفرحة مفتعلة يستطيع ان يسكت ثرثرتها …. تشير بأصابعها على تلك اﻷماكن الشاغره من الراحلين … و ها هى أيام الشهر الكريم تطرق بابى .. و أنا أستحى ان أرفع أقفال بابى بكل ذاك الحزن بحناياي ..

فرائحة الرحيل تشع ببيت كان لنا …. و رائحة الخيانة بثوب الغدر … تدنس قدسية سجادة صلاتك هنا .. و مسبحتك التى أعطيتها لى يوما كتذكار مبارك يصنع البشارة .. حتى زبيبة سجودك.. كم أمقت ملامح النفاق التى كست وجهك وأعطتك قناعا تمارس به خداعى .. لسنوات ..

كل احاديثك تتداعى كصور متتابعة على ذاكرتى المعبأة بكذبك و احتيالك .. تظننى بعد الخيانة أستطيع ان أصدق كم كنت أمرأة جميلة فى عينيك أو عين غيرك … أعتقد أننا حين نكتشف الكذب بمن نعتبرهم كل ثقتنا بالحياة نفقد كل ثقتنا حتى بأنفسنا ..

لقد أصابتنى الحقيقة بهزة نفسية وارتباك .. بضياع لنفسى فلم أعد استدل عليها ولو قبل قدمى ألف رجل بعدك .. فكل من قال كلمة حب لى .. آثم .. مخادع .. كذاب .. فكنت أنت الصدق المطلق وكذبت .. كنت أنت الوفاء  المطلق ..  فخنت …

كيف اذا بعدك تستقيم رؤيتى لمن شكوتك يوما غدرهم .. و احتميت بأحضانك خشية شرهم … كيف وقد أطلقت عليك أنك القريب و كل من سواك هم الغرباء ….!!

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 5496 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.