الإثنين , 29 أبريل 2024

يارا الهادي تكتب: فتيات مقهورات..!

= 4807

Yara Hady

 
كم من ندوات  ..وحملات توعية..فى قرى الصعيد والارياف والعشوائيات التي تشكل خطرا جسيما على المجتمع المصرى للحد من ظاهرة ختان الإناث..بإزالة أو تشوية الاعضاء التناسلية بشكل جزئي أو بإزالة جزء من الشفة بطريقة البتر او بإزالتها كلها.

والختان هو نوع من انواع التعذيب الغير آدمي فهناك الألة المستخدمة وهى المشرط او السكينة بازالة غطاء البظر او الشفرتين الصغيرتين والكبيرتين.

هناك انواع اخري من الختان سواء بالكى اوالشق او الثقب وكانوا يظنون انه عفة للمرأة وطهارتها ومحاولتهم فى اخماد شهوة الأنثى وذلك يحدث منذ عهد قديم .

ومن ناحية اخرى هو انتهاك لحقوقهن الصحية والنفسية ومن ناحية أخرى يشكل سلاحا من القهر الممارس ضد الفتيات فى محاولة منهم للحفاظ على شرف العائلة عن غيرها من الفتيات اللاتى لم تمارس ضدهن تلك السلوكيات الهمجية فهى تندرج تحت ستار العفة والشرف .

ومن الواضح ان هذه السلوكيات الوحشية هى من نماذج تحمل بداخل عقولهم الفارغة كم من التعصب والجهل وعادات عقيمة واعراف قديمة.

كم من دماء فتيات تسير على القبور.. هل هن شهداء العفة والطهارة؟

أصبحن ضحايا العفة والطهارة ..بل هن ضحايا العنف والجهل الممارس ألم يدركون أن الشرف ليس فى قطعه جلد انما فى العقول.
بجانب كل الاخطاء التى ترتكب فى حقهن من تشوهات جسدية ونفسية فهى إهانة متعمدة للأنثى.

وتصاب الفتاة أيضا  بالامراض والعقم والبرود الجنسي وتزداد المشاكل الزوجية لعدم احساسها.

ولأول مرة فى تاريخ محاكم مصر يتم احالة المتهمين فى قضية ختان الاناث بالسويس الى محكمة الجنايات وكانوا 4 متهمين من بينهم والدة الضحية وطبيب التخدير ومسئولى المستشفى .

اثناء اجراء عملية ختان الاناث ادى الى وفاة "ميار محمد موسى" 17 سنة وشقيقة الضحية هى الاخرى التوأم وقامت هى الاخرى بعملية ختان فى حضور والدتهما التى دخلت للسجن وتم إحالتها للمحاكمة ووفاة فتيات تعرضن للختان لان الأهالى يقومون بختانهن فى سنه 11واكثر.

منذ فترة قد سمعنا عن سوق السيدة عائشة فهو أشبه بسوق الجوارى ولكن هنا للختان فقط وبوجود أمهاتهن مع بنتاهن الصغار.. طابور طويل ويحمل فى داخله فتيات مقهورات ..لا يعرفن عن قسوة الحياة سوى اللعب..ويوجد الأسطى مصطفى فى هذه المكان وهو اشبه بقبر الفتيات(ايدو تتلف بحرير)..

سوق السيدة عائشة لختان الاناث بيتم دفع 30 جنيها او 50 جنيها (لو عايز تكرم الراجل)..راوي الحدث اضافة ان بالسوق اوضه بها ثلاثة اماكن وانه سأل بأن لديه اخته "وعايزين نختنها" مع العلم بأن ليس لديه اخوات ..وقالى هتهالى الاسبوع اللى جاى وانهم موجودين كل جمعه ولما سألته عن التكلفة قالى عشانك هخلصهالك على 50 جنيها انما العادى ب70 جنيها ولما فصلت معاه قالى هات انت العده واخلصهالك على 30 جنيها..

والعده عبارة عن شاش وقطن وعلبه أمواس وقالى انه بقاله 30 سنة بيختن وهعملها وانامغمض ومعايا مساعدين يخلصولك فى 5 دقائق
"نقلا عن محمد جمال الدين ."                              
وهكذا الأنثى عفتها تتلخص فى ازالة قطعة الجلد وليس بفكرها وقدرتها على بناء مجتمع وتربية اجيالا .

هنا يوجد كل انواع الاعتداءات من تحرش جنسي وختان اناث والعنف الاسري واطفال الشوارع .

فمن المقترح تغليظ قانون عقوبات ممارسة ختان الاناث ورفع عقوبة ممارسة الختان من جنحة الى جنايات مقترحا من قبل المجلس القومى للمرأة..الختان هو اعتداء جنسى مفعوله ممتد الى التشوهات النفسية والاعضاء التناسلية.

فكل الوسائل تعمل على قمع المرأة المصرية من عنف اسري وتحرش جنسي والزواج المبكر والاغتصاب..

ختان الاناث من الملفات الاكتر شيوعا ولن ينغلق اذا لم يكفوا هؤلاء الاشخاص عن فعل ذلك العادات العقيمة ..قضايا المرأة تزداد وتتشعب فمن الضرورى التصدى لهذه الظاهره وغيرها من الكواراث الملاحقة بالمرأة فى مجتمعا الشرقى وتشوية لمعالم فهم الدين بصورته الصحيحة فكفى تشويه وإهانة للفتاة فهو دور يظل على عاتق مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية.

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 949 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.