حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
سئمت حقا من الحديث عن الوحدة والحزن والضعف والخذلان وكل المشاعر التى ارهقتنى..بعد لحظات من البكاء تمنيت لبدء حياة جديدة ولكن لما أكن قادرة ..أنا بداخلى على اقتناع كامل انى أضعف مما يكون على كوكب الارض ..توصلت لحقيقة وهى الانهيار.. لااعلم هل سيكون على شكل بكاء صامت.. او أشعر بتعب نفسي وجسدي ..أو اطلق صرخات عاليه يسمعها كل من حولي..بعدها يحدث شيئين ليس لهما ثالث ..الانهيار يؤدى الى بدء او انتهاء الحياة ..لا اريد ان اظهر بمثل هذا الكائن المنكسر..لم أكن أريد ايضا ان اشعر بالخذلان ..فكل شئ فوق طاقتى ..وكل انسان له طاقة ..لم اعد اتحمل..أحيانا هناك أمورا تخرج عن إرادتنا ..وأنا بشرا ليس أنسان الآلي أو قطعه حديد ضد الصدأ..
أقضى كل ليلة فى البكاء ويأتيني شعور بوجع القلب وبعدها استسلم واذهب للنوم وهكذا تمر عليا الأيام بكاء ولا أحد يسمعنى..
استيقظ على صوت تلك الافكار تتصارع بداخل رأسى اقول لهم:دعوني وشأني لم أعد احتمل, أنا اضعف مما تصورنا,أنا هنا لا اكون عدو ولا حبيب..
أهرب منهما ..وأنا فى طريقى للقيام نظرت فى المرآة ..واشعر وكأنى اشبه المدمنين.. حقا أنا مدمنه للوحدة ..
فأنا انسانه عاديه جدا,أشعر اننى قوية واقدر على تحمل المصائب, يأتينى شعور الثقه بالنفس والتفاؤل وانه مهما حدث سأبقى قادره على تحقيق أحلامى مهما كانت الظروف وأحيانا يحدث العكس تماما ,وانى ضعيفه لا أقدر على التحمل كما قولت فى السابق ..أنى أضعف مما يكون على كوكب الأرض فارى نفسى سيئه وفاشله , أشعر خيبة الأمل قضيت سنوات عمرى فى صراع..تساؤلات تدور فى رأسى ..الى اين ؟ هل تسير حياتى على هذا النمط؟ تتغير شخصيتى ..حقأ أنا أريد تغير ..هل سيكون التغير بالداخل ام بالخارج..أم أريد ان اذهب الى طبيب نفسي..
كلها فى نهايه تساؤلات .تساؤلات لم أحصل حتى الآن على الاجابه
حاولت أن أجد حلول… عالم الوحدة فهو ساكن يشبهنى تارة فى الهدوء وتارة فى الخوف .. لن أقف عند هذا الحد أجرب أن اندمج مع البشر وازدادت وحدتى القسوة اجبرتنى على الرحيل من هنا ..
أخيرا..وجدت من يمد يد العون لى..وفى داخلى اننى وصلت لنهايه الطريق لا أشعر بالوحدة ولا الخوف بعد اليوم ..تذكرت رحلتى هى لم تكن مؤلمه ولكن وجدت فيها مايفرحنى وايضا كنت مليئه بصدمات وانكسارات
كنت أبحث فى رحلتى عن الأهتمام والاحتواء..كنت أثق بأنى وجدت ماأبحث عنه الأمان ..خرجت من ذلك الكهف المظلم ..بطرق الملتويه.
روحى التى كنت تثقل علي ظهرى ..أحببيت تلك الروح الخفيفة ..أنعم أنا فى عالم خاص وجدت فيه السعادة والأمان والرضا..
وصلت للنهايه ولن أملك شئ مما كنت اعيش فيه الآن خارج تلك العوالم ..هنا لا بشر لا أمان ولا شئ
أنا بمفردى لن أعود كما كنت هنا لايسمعنى احدا لانى بعيده كل البعد عن تلك الزحم ..تلك الخيوط التى تربطنى بالبشر انقطعت .. مهما حولت انى اصرخ لايشعر أحدا. فمن الآن سأكون خارج نطاق الخدمة ..!
