الإثنين , 29 أبريل 2024

يارا الهادي تكتب: بين الموت والحياة ؟

= 1921

Yara Hady

 

سؤال يراودني كل صباح.. ما الذى يمكن أن نكسبه من هذا العالم؟

الإجابة :لا شئ هنا يستحق منا كل ذلك أن نلهث وراء المستقبل الملئ بالأحلام والآمال والأصدقاء والتطلعات.. نحاول أن نجسد فى شخصيات نصنعها ونختبئ وراء المعانى حتى لا تبقى الفوضى واضحة الا من الأفضل أن نسحب انفسنا الى زوايا للعزلة بعيدا عن تعقيدات البشر..وازعاجهم المستمر…!

تعلم أننا فاقدين للأمل فى الحياة قد اصحبنا لانهتم بالتحصيل والوصول الى قمم النجاح..على الرغم من أن اغلبنا يشعر بالوحدة واننا قريبون جدا من بعضنا البعض
ثمة تجارب عديدة أفقدتنا السير نحو الحياة فكل منا يشعر بأن الحياة لاشئ .نبذل جهودا لا حدود لها من توتر واجهاد فى البحث كل يوم عن خيارات النجاح والطموح ولقد عشنا على حدود الأمل تارة واليأس تارة أخرى كل ذلك بلا جدوى.

أشعر بامتعاض من الاستمرار على خط الحياة ..كل ماتقدمه لى الموت، خسرت أهم شخص بالنسبة لى بالموت ..وكل منا يخسر أناس تحت مسمى الموت..الموت فى الحب والوحدة  واليأس والشعور بالخذلان والموت فى خسارة الأحلام .

مع كل تجربة اشعر كأننى كالبالون الذي يملؤه الشعور بالضعف أو بالغضب احيانا.. معارك داخلية تتفاقم وتنمو.. وفى النهاية تنفجر فى الفراغ ويختل توازنى وأسقط وأرى نورأ من بعيد أظن انه بداية للحياة.. لكن كانت خدعه النور الساقط هناك فى اول النفق هو الموت فالابتعاد هو العزلة عن الحياة والاصدقاء  فهو الموت الطبيعى .

لسنا مجبرين على الاستمرار هنا ..وكنت أظن أن الأرض ستتوقف عن الدوران عند حزنى على  موت أو يأس أو قهر..كما أنى لن أصالح الحياة وأعود كما كنت فى السابق.. ولن أكف عن كراهيتى لأشياء تتعلق بداخلى بمعاناتى بلحظات قاسية شعرت أنا بها حتى يعود من أحبه لاستكمل مسيرة الحياة .

ليس بإمكانى او بإمكان غيرى أن يحارب كل الأمراض والاطباء والمستشفيات لينتقم منهم أشد انتقام ولكن لا استطيع أرضاء نفسى بفعل ذلك الأمر..لقد استنفدت كل طاقتى  فى هذه التجارب.. ويكفى اننى عشت تجربة لأقصى حدودها وعندما تشعر بأنك تموت من الوحدة ..اليأس.. وحتى من الحب.. وأخذنا الموج الى أقصى حدود الحزن الذى لا ينتهى.

الشعور بأنى لن استطيع البقاء على قيد الحياة ..لقد تألمت كثيرا..وحدى.. لم يستطع أحد أن ينقذنى.. واصلت الغرق.. كنت أحاول أن أصل للجانب الآخر من الحياة لأجد من يساعدنى عن العيش فى أمان.. وفى النهاية وصلت للقاع وعدت للطفو ولكن لم اشفى من آلامى.. وجدت إجابة لسؤالى ؟ 

لماذا أرهق روحى فى حياة مؤقتة مادمت فى نهاية المطاف سأموت حتما..أليس الموت هو الحقيقة المطلقة فى الحياة!؟

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 964 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.