حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
ليس ضعفآ أن تجد طرفٍا آخر، يكون لك سندا ومصدرا للاطمئنان ..بعد أن كنت وحيداً في عالم خاص بك.. بعد أن ضاعت منك سنوات من عمرك في الحزن ..كانت فترة قاسية..
أخيرا..وجدت من يهتم لأمرك ويحتويك ..من يمنحك الحياة ..من يقول لك لا داعى للقلق ولا حاجة للخوف ….وأن روحك هى أول طريق العشق فقد تغيرت من متشائم ومحبوس داخل كهف مظلم وناقم على الحياة إلى إنسان واثق من نفسه.
فى كل صباح ..يذكرك بأنك مازلت حياً ..وأن وجوده هنا ليعيد روحك ..وعدك بأن كل شئ سيكون على ما يرام.. حياتك معه ستكون أفضل من السابق.. إنك لست وحيداً بل هناك على الضفة الآخرى من يهتم لأمرك وأن العالم لن ينتهى الآن..
سوف يساعدك أن تخرج من هذا الكهف المظلم فالحياة لن تستمر..لابد أن هناك نهاية…كل ما عليك أن تعبر الجانب الآخر في سلام.. يخبرك بأن وجودك هو معنى للحياة وأنك ليس نكرة فأنت مطمئن بأن ثقتك لا تهتز ..سلمت روحك وأنت في غاية السعادة..
فى بداية الأمر إن أبديت شيئاً من الضعف …فلا عليك فأنت لست بحاجة أن تدعى القوة.. سيخبرك بأنك حقاً قوياً.. لا تخفى ما بداخلك فهو يراك كالكتاب المفتوح…صفحاته بيضاء ستكتبا سطوره سوياً .. فهو أحبك لأنك على طبيعتك لست متكلفاً …أحب روحك الخفيفة فهو سندك وأمانك ومصدر سعادتك …قلبك لازال يدق وقادر على العطاء ولن يصبك الجمود فقد سكنت روحه وقلبه وعقله ..وأخذك بعيداً لعالمه الخاص ووعدك بأنك لن تخرج من هنا ..
فكل منكما بحاجة للآخر.
