—-
دعني اليوم أعزف على أوتاري الحزينة، وأحلق بين ثنايا العشق الممنوع وأرسم خواطر مؤسفة لقلب مجروح.
كم كنت أواسي نفسي علي أمل وشجون، وأزرع الأشواق والحنين، وكنتم بأفكاركم المظلمة تتأرجحون بين شك وظنون.
ولكم تناسيت ألاماً غرزتموها بنبضاتي وجعلت المستحيل حقيقة لأسعد قلوبكم.
فالآن ساعدوني على الرحيل بعيدا حتى نهاية العمر حاولوا أن تجردوا كل ما تبقى لديكم من حواس عن ذلك الغل الملعون.
ولتعلموا أنني سأعيد رسم حياتي من جديد لتصير حياةً غير الحياة .. حياةً مليئةً بحب النفس والكبرياء ، فلا تتكرموا بإضافة بعض الرتوش
سأقاوم وأنهض من جديد..وأعيد لقلبي نقائه وصفائه المكبوت
سأرمم كل انهياراته وأنكساراته فكفو أيديكم عني ودعوني و شأني فأنتم لاتستحقون المجازفة ولا التضحية..
تالله لقد صرت أخجل من نفسي عندما تطالعني ذكرياتي بكم كنت أظلكم وأسعى لكل شئ يسعدكم و أحارب نفسي لأجلكم
إنني أشعر الآن وكأنني أتنفس صهداً وحريقاً في حجرة ظلماء
ما كنت أبداً أتوقع أن الإخلاص كان قناعاً مزيفاً و أن الوفاء أعمي وأن العشرة ماتت وأقبرت في قبو النفاق والنفعية.
حين أصابتني طعنتكم الغادرة أيقنت حينها حجم المعاناة التي تنتابني والآن دعوني أعتذر .. نعم أعتذر
اعتذر لأنني كنت الغبية الملهمة
أعزي نفسي علي سراب ونفسي مريضة وغير مرضية
أعزي نفسي علي جهل الإنسان وإنعدام إحساس والتربية
والآن يؤسفني القول دون تردد: الخيانة طبعكم والخداع أصيل في خصالكم …
فوأسفاه على من ضاعت في بحور غدره المودة والأخلاص ، ونحر العشق في صراعات إقتحمت قصوره بلا جُرم أو قصاص ، وانتابته أزمات ومضية غير مفهومة جعلتني أتسائل :أيها السادة من الحاكم هنا القلب أم العقل ؟
تريثوا في إختياركم فالخيانة طبع إنسان.