الثلاثاء , 25 نوفمبر 2025

وفاء أنور تكتب: أصدقاؤك الأعداء!

= 4265

 

احذر هؤلاء المتربصين بك الذين يتخفون في ثياب الأصدقاء . يرون نجاحك يسطع في السماء ، ثم ينكرونه عليك بقلوبهم قبل أعينهم . دعك منهم . وانصرف عنهم . لاتسمح لهم أن يوقفونك ، أو يشتتونك . خارطة نجاحك هاهى أراك ممسكًا بها في يمينك ، فاقبض عليها بكل طاقتك ، ولاتلقها تحت قدميك لأجل أن تتساوى معهم في مكانهم ، ومكانتهم التي أعدوها لأنفسهم من قبل طوعًا . لا تتأثر بهؤلاء الصغار ، لأنك قد أصبحت استثناء .

اعلم هذا جيدًا ، وآمن به . طريق حياتك عبارة عن محطات متتالية ، وقطار عمرك لايمكنه الرجوع للخلف ! إن كان الالتفات ضرورة ، فتعلم أن تلتفت لذاتك . سيخسرونك في كل لحظة تتقدم فيها ، وهم باقون في حالة تجمدهم ، وإدارتهم لروتينهم الذي رسموه ببراعة ، وقرروا ألا يحيدون عنه يومًا ! ابتسم ابتسامة الواثق من إعداده الجيد لرحلة حياته التي تمتزج الآن بالعديد من المتناقضات .

إن الاختلاف أصبح الراية الوحيدة التي يسير البشر خلفها محققين كل معايير الطاعة ، والولاء . أراك تركض لاهثًا من حر طريقك تنتظر منهم كلمة حب ، أو جرعة ماء ! من قال أنهم سيقبلون رأسك ، ثم يمدون أيديهم لك بعد أن تحولت بفضل نجاحك في نظرهم إلى أعلى مراتب الأعداء .

كن كالأشجار في فصل الخريف تفقد أوراقها الصفراء سعيدةً ، لأنها تعلم أنها لايجب أن تحمل سوى الأوراق الخضراء . لاتتعجل الربيع ، فالفرصة مازالت سانحة أمامك للتخلص من هؤلاء المرتدين ثياب الأصدقاء ، وماهم في الحقيقة إلا أعداء !

———————-
مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع.

شاهد أيضاً

التربية بين البناء والهدم .. رحلة في أساليب التربية من الواقع إلى المنهج الإسلامي

عدد المشاهدات = 14716بقلم: سوسن نوار شاكر لقد جبلت النفس البشرية على فطرة الاهتمام بالذرية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.