الجمعة , 3 مايو 2024

ورده الحسيني تكتب: الملف الضاغط !

= 1427

Warda Hosainy


الحرية في إداره أي سياسة خارجية ترتبط بعدم وجود أي ملفات ضاغطة عليها،تعمل علي توجيهها وإدارتها وفق الجهة المتحكمة بهذه الملفات، والتي قد تتعلق بالإعتماد الكامل في استيراد السلع الغذائية الإستراتيجية التي يستهلكها المواطنين بشكل أساسي علي دولة محددة،أو قصر التسلح علي طرف بعينه والذي يمتلك في ذات الوقت قطع غيار تلك الأسلحة .

أما الملف الضاغط الذي يعد جديدا في مجال اداره السياسة الخارجية لإرتباطه بالأزمات الإقتصاديه الحاليه وانتشار التوترات والنزاعات في أماكن متعدده من عالمنا ،فيرتبط بالمواطنين أنفسهم،والذين يقومون بعمليات لا تنتهي من الهجره غير الشرعيه ،بالرغم من ادراكهم لمخاطرها علي حياتهم وضياع أموالهم،إلي جانب من يقومون بالصيد المتكرر في المياه الإقليميه للدول الأخري.

هذه الأعمال غير شرعيه وتستوجب معاقبه من يقومون بها وفقا للقانون والأعراف الدوليه ،وما يحدث فعليا هو تدخل الدوله بصفه مستمره لدي الدول الأخري، الحادث بها هذه المشاكل للإفراج عن هؤلاء وإعادتهم للوطن،والغريب أن من قد يفرج عنه اليوم يقبض عليه في ذات المكان بعد أيام قليله،وهو ما يحدث بالنسبه للصيادين في مياه دول مجاوره كالسودان وليبيا وتونس،وهذا الأمر يضع الدوله في حرج متكرر في تعاملها بهذا الملف مع تلك الدول.

وما يزيد هذا الأمر تعقيدا أن لكل شيء مقابل إن لم يكن اليوم ففي المستقبل القريب ،ممايشكل عنصرا ضاغطا علي التحرك تجاه قضايا بعينها تتعلق بالسياسه الخارجيه.

حل هذه المشكلات لا يرتبط أصلا بمواجهه تداعياتها وإنما بالوقايه بمعالجه مسبباتها والتي ترتبط بشكل محوري بالأوضاع الإقتصاديه ومواجهه البطاله وبإداره قطاع من المفروض أنه حيوي في دوله تمتلك سواحل ممتده علي البحرين الأبيض والأحمر،كقطاع الصيد الذي رغم أهميته يصنف  نسبه كبيره من العاملين به  تحت مستوي الفقر! إلي جانب التوعيه السليمه بخطوره المجازفه بالحياه  والاتجاه الي دول منهاره أمنيا في عالم انتشر فيه الارهاب بشتي الصور والأشكال. 

—————
* نائب رئيس تحرير جريده أخبار اليوم

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 10553 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.