حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
»رأس نڤرتيتي موجودة ببرلين مبتسمة وسعيدة وعندما ألتقي بوزير السياحة المصري نتحدث عنها.. ولا اقتنع » هكذا علق سفير ألمانيا بالقاهره علي إمكانية إسترداد هذا الأثر الفرعوني الفريد والذي يعود تاريخه لأكثر من ٣٤٠٠عام، وهنا نتساءل هل إذا عاد لوطنه سيبكي أم سيوقف تدفق الملايين من السائحين سنويا لألمانيا؟..
خرجت رأس الملكة نڤرتيتي زوجة الملك إخناتون من موطنها منذ ما يزيد عن المائة عام، بعدما عثرت عليها بعثة أثرية ألمانية بقيادة عالم الآثار»بورشاردت»بتل العمارنة، والذي قال عنها:» فجأة أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية، لا يمكن وصفها بالكلمات، لابد أن تراها»!
والثابت أن مصر طالبت مرات بإستردادها منذ عام ١٩٢٤، وكان الرد أن نڤرتيتي سفيرة لمصر بألمانيا، أي الرفض ضمنيا، والثابت كذلك أن عملية الحصول علي رأس نفرتيتي إتسمت بالتمويه من»بورشاردت»، ليكون التمثال من نصيب بلاده، حيث وصفها بأنها تمثال جبس لأميرة ملكية، رغم علمه بأنه تمثال من الحجر الجيري للملكة نڤرتيتي.
علينا الإعتراف أن الإستجابة لطلبنا سيظل بغاية الصعوبة وربما الإستحالة، والذي يعد جزءا من خطة لإسترداد القطع الأثرية، وأعدادها هائلة، والتي خرجت بشكل غير قانوني، إستنادا لنصوص دولية تمنع النقل غير القانوني للممتلكات الثقافية وتدعو لإعادتهالأصحابها..
وبهذا الصدد شهدت الفترة الماضية إستردادا لقطع من بريطانيا وسويسرا، ولكن يبدو أن الألمان أكثر حرصا أن تظل إبتسامة نفرتيتي ببرلين للنهاية!
———-
wardaelhusini@gmail.com
