الخميس , 2 مايو 2024

وردة الحسيني تكتب: شهامة دول رغم ظروفها..!

= 1275

—-

بالرغم من ان المسئولية الرئيسية وراء تنامي مشكلة اللاجئين تقع علي عاتق الدول الكبري، إلا أن هناك دولا أخري رغم ظروفها الاقتصادية تتحمل بمفردها عبء استضافة ٨٠٪ من اللاجئين الذين فروا من بلدانهم نتيجة الحروب والنزاعات، ومصر من أبرز الدول التي تعاملت مع هذا الملف منذ قدم التاريخ، ومن هنا كان تأكيدها علي المسئولية المشتركة وأهمية تقاسم أعباء استضافة اللاجئين بين مختلف أطراف المجتمع الدولي، وقد أكد ذلك وزير الخارجية سامح شكري قبل أيام قليلة خلال لقائه مع مفوض الأمم المتحدة للاجئين بجنيڤ..

فمصر تلتزم بتوفير بيئة ملائمة لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين، وترفض عزلهم بمعسكرات إيواء وتعمل علي دمجهم بالمجتمع ومشاركتهم لمواطنيها كافة الخدمات العامة، خاصة بالتعليم والصحة، رغم ما يرتبه ذلك من أعباء علي الموازنة، وهذا ما اعتبرته المفوضية نموذجاً يحتذي به للعديد من الدول، وخاصة بالنسبة لما قدمته مصر للسوريين وما بذلته من جهود للم شمل عائلاتهم، حيث تقوم بهذا بعيداً عن محاولات الدعاية أوالتوظيف السياسي، كما يفعل البعض.

ولعل من أبرز الدول التي تعاملت مع ملف اللاجئين كمصر، بروح من التسامح ومحاولة الدمج بالمجتمع المحلي، كازاخستان والتي كانت ملجأ لمئات الآلاف من أفراد الشعوب المضطهدين عبر العصور وخاصة في منتصف القرن العشرين حينما تم التهجير القسري بشمال القوقاز، كما استقبلت آلاف المثقفين المعارضين للنظام الشيوعي الذين تم نفيهم اليها في ذلك الوقت، وكان ذلك بالرغم من معاناة الشعب الكازاخي وتدهور أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية آنذاك.

ومن هنا جاء اطلاق رئيس كازاخستان منذ عامين لمبادرة الاحتفال بعيد الشكر في بداية شهر مارس كل عام، كأهم الأعياد بكازاخستان، حيث يشكر الناس بعضهم البعض ويعبرون عن الصداقة والحب والاحترام لبلدهم كنموذج للتعايش السلمي.. ومصر ايضا تستحق عيدا للشكر..

———

wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 10209 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.