حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
سياسات مريبة وتدخلات بشئوننا بكافة الوسائل حتي العسكرية، يجري تنفيذها بحجج »ملفقة» و»مفبركة» ونحن صامتون، بل وبعضنا مساند، وذلك بالرغم من تكرار الأحداث التي يعترفون فيها بالتزييف!
فبالأمس القريب اعترف كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أنه قبيل العدوان علي العراق ضللته المخابرات الامريكية، بصور ومعلومات مزورة حول معامل عراقية متنقلة للأسلحة الكيميائية، أما شريك بوش الإبن بالعدوان توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق فإدعي كذبا أن الرئيس صدام حسين يستطيع تجهيز أسلحته الكيميائية في دقائق!
وإزاء ذلك تمت الإطاحة بالدولة العراقية ودخولها بدائرة مفرغة من العنف والإرهاب.. وبسوريا اتخذ السلاح الكيماوي أيضا ذريعة للتدخل العسكري مع صمت دولي مشين، فمع وقوع حادث كيماوي غامض بغوطة دمشق، ألقي الغرب سريعا بالمسئولية علي النظام السوري.
وأحدث حلقة بهذا المسلسل وتكرار ذات السيناريو، كشفها البروفيسور »ثيودور بوستول» الخبير بمعهد »ماساتشوستس» للتكنولوچيا الأمريكي، أشهر المعاهد العالمية، حيث فند تقرير المخابرات الأمريكية بحادث خان شيخون الكيماوي والذي علي أثره وجهت ضربات عسكرية أمريكية علي سوريا، وقال إنه مزيف وبفظاظة وبه أخطاء جسيمة ويخلو من الأدلة..
أخيرا فإن ذريعة السلاح الكيماوي وما يسفر عنها من مشاهد مأساوية أصبحت من السبل التمهيدية لتقبل استخدام القوة العسكرية المفرطة ضد شعوبنا وليميل الميزان ناحية التنظيمات الإرهابية والتقسيم اللاحق لدولنا..
والحل الوحيد لمحاسبة المسئول، تشكيل فوري للجنة تحقيق مستقلة محايدة وللأسف فإن هذا لن يحدث.
—-
wardaelhusini@gmail.com
