الجمعة , 3 مايو 2024

وردة الحسيني تكتب: العنصرية لا تتجزأ..!

= 1390

ليس خافيا أن عالمنا مليء بالانتهاكات والأخطاء، خاصة بملف حقوق الإنسان، وبسبب المعايير المزدوجة يسلط عليها الضوء هنا، ويتم التغاضي عنها هناك، كما أنه وباستخدام اداة المبالغة والتضخيم يتم اختلاق مواقف واصطياد أخطاء، قد تكون طببيعية، للإدعاء بظواهر بعينها، والدفع لتوجه مقصود وتغليف الضلالات لتبدو حقائق زائفة ..

وهناك محركات رئيسية لهذه اللعبة أبرزها الوسيلة الاعلامية، كقناة الجزيرة، وبرزت كذلك وبشكل كبير الـ »بي بي سي »‬البريطانية، وخاصة مع مصر بعد ثورة يونيو، ولمسنا ذلك في عدد من التقارير التي أوردتها كموضوع الاختفاء القسري والذي جري الرد عليه، واتهام المجتمع المصري الذي يتجاوز سكانه الـ٩٠مليونا، بالعنصرية المسكوت عنها، وذلك خلال تقرير بث مؤخرا، والذي بني هذا الحكم فقط علي عشرات التعليقات الواردة علي »‬السوشيال ميديا»‬ والتي تلقاها لاعب كرة القدم المصري المحترف بكندا علي غزال، وهو ذو أصول نوبية ومتزوج حاليا من أوروبية، وكان ذلك حينما نشرعلي غزال علي »‬تويتر» صورة تجمعه بابنته بمناسبة مرور عام علي مولدها، حيث ركزت بعض التعليقات علي مقارنة لون بشرته السمراء بلون بشرة ابنته البيضاء!

طبيعي انه في كل مجتمع سلبيات، ومجتمعنا ليس بعيدا عن هذا، ولكن لا يجب ان تتخذ بعض الأخطاء كمقياس للحكم علي المجتمع ككل،علاوة علي ان »‬السوشيال ميديا» لا تعبر أبدا عن توجهات حقيقية.

أخيرا.. اذا تواجدت عندنا العنصرية قيراط فهي لديهم ٢٤ قيراطا، ولدينا أسئلة محددة لا ننتظر الرد عليها من تلك الدول التي تقف وراء هذه التوجهات وهي : كيف كان التعامل مع حادث الطالبة مريم في لندن، وهل تناسب مع حجم هذه المأساة؟ وكيف يجري التعامل ازاء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والذي يتعرض يوميا للقتل والانتهاكات؟

اين حقوق شعوب الدول في العيش بإستقرار خاصة بالعراق وسوريا وليبيا، والتي دمرتهاالدول الكبري بقيادة بريطانيا،مالكة البي بي سي، وامريكا؟

وبماذا تفسرون الدعم للجماعات الارهابية صناعة تلك الدول، وهي من خرب بلدانا وشرد شعوبا؟ اليس كل هذا ضمن حقوق الانسان!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 10914 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.