الجمعة , 3 مايو 2024

وردة الحسيني تكتب: السياحة إلي حلوان!

= 1369

اشتهرت حلوان بأنها كانت من الأحياء الراقية، وقد توافد عليها الأثرياء والأجانب في الماضي للاستشفاء والاستجمام، وهو ما ظهر في عدد من الأفلام القديمة كفيلم »الفرسان الثلاثة»‬ والذي أنتج عام ١٩٤١وشارك فيه مجموعة من الممثلين الرواد، فوزي وإحسان الجزايرلي وعقيلة راتب وفؤاد شفيق وبشارة واكيم، ويدور حول ذهاب أبطال الفيلم لقضاء إجازة في أحد فنادق حلوان.

هذه الصورة تثير قدراً كبيراً من الاندهاش والمقارنة بين ماكان وما صار إليه هذا المكان، فقد تحول لمنطقة صناعية وبات مصدرا للتلوث والعشوائية، لتتغير بذلك طبيعة حلوان كمدينة الرقي والجمال!

وكانت أحدث شهادة علي الشهرة العالمية لحلوان بالماضي كمكان للسياحة العلاجية، كان باحتفال سفير أوكرانيا بالقاهرة »‬هينادي لاتي» بصدور كتاب الأديبة »‬ليسيا أوكراينكا: مختارات من أشعارها ورسائلها» فمن خلال هذه المناسبة لمسنا قدر المكان بالنسبة للأجانب الذين أتوا من أماكن بعيدة للسياحة العلاجية، كأمثال تلك الأديبة الأوكرانية المشهورة والتي عاشت خلال الفترة من عام ١٨٧١حتي عام ١٩١٣.

فحينما عانت من مرض السل نصحها الأطباء ببلدها بالمجيء لحلوان وهناك كتبت أهم قصائدها والتي ضمنتها في ديوان حمل إسم »‬الربيع بمصر»، وقدمت من خلاله صورة لمصر بمعالمها وشعبها..

أخيرا هناك أشياء حينما نعلم كيف كانت وإلي ماذا صارت،يصيبنا الحزن والألم ونتمني ان تعود كما كانت إعلاء لقيمة وتطور وعراقة مصر،ومنها حلوان وكوبري ابوالعلا،والذي رصت أطلاله بجوار نهر النيل عرضة للصدأ والسرقة،بجانب الأماكن التي عاش فيها رموز مصر وشهدت لقاءات العظماء كڤيلا أم كلثوم والتي هدمت منذ عقود وغيرها!

كل ماسبق يدعونا للتساؤل لماذا لم يتم الاحتفاظ بكل هذا باعتباره جزءا مهما من حضارة ورقي مصر؟

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 11244 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.