الخميس , 2 مايو 2024

وردة الحسيني تكتب: التعايش مع الازدواجية والتناقضات!

= 1351

—–

حملت الفترة الماضية تصريحات ومواقف وأحداث أكدت الازدواجية ومنهج التضليل والتناقض في سياسات بعض الدول،فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون خلال زيارته للقاهرة التزام بلاده العميق بعملية السلام ،بالرغم مما سبق وأن أعلنه ترامب ذاته لصالح الحليف نتنياهو، حينما أكد بارتياح ان قضية القدس لم تعد ضمن مفاوضات الوضع النهائي، فأي التزام هذا الذي جري التأكيد عليه مع الإصرار علي الحلول الأحادية بملف تؤكد كافة القرارات الدولية ارتباطه بمفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين معا.

أما رئيس وزراء اسرائيل فقد تباهي بأن ترامب بقراره لم يعمل تاريخا وانما اعترف بالتاريخ ! وتحدث بــ»‬بجاحة » فجة خلال تواجده بدافوس مؤخرا منتقدا امتلاك ايران للسلاح النووي واعتبر هذا التهديد الأكبر للمنطقة! فماذا عن اسرائيل؟

كما أشاد وبكل ثقة بتحالف هو الأول من نوعه من عشر سنوات بين اسرائيل ودول بالمنطقة ! فإذا صدق فلصالح من؟ اما قطر الداعمة للارهاب والفاقد شعبها لكل أنواع ودرجات الحرية،فماتزال تمارس وبشكل محموم الانتقاد والكره لمصر من خلال قناتها الخبيثة التي للأسف الشديد تعد القناة العربية الوحيدة التي تبث في عدد كبير من الدول الأجنبية!

كما نرى امريكا وهي تقيم حوارا استراتيچيا معها لدعم العلاقات الثنائية ومناقشة الأوضاع بالمنطقة،والسؤال:هل منطلق هذا الحوار إدراك محورية الدور القطري بالمنطقة ! أم بسبب ما سيرافقه من تدفقات مالية واستثمارية إضافية من شأنها التغطية علي دور الدويلة الداعم للإرهاب وإفشال تحركات الدول الاربع المقاطعة لها من أجل وقف ممارساتها التي تضر بمصلحة المنطقة، ويخشي ان يكون مصير هذه التحركات نفس مصير القوة العربية المشتركة والتي تم وأدها!

أخيرا هذه التناقضات عرض مستمر وللأسف فقد تعايشت دول المنطقة معها معتبرة أمريكا الصديق والشريك الدائم!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 9741 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.