دول عديدة عبرت عن تضامنها مع مصر في مواجهة الإرهاب، وذلك خلال تقديمها للعزاء في ضحايا تفجيري الكنيستين بالإسكندرية وطنطا، وهذا الدعم مع أهميته إلا أنه غير كاف ولا يتعدي المساندة المعنوية، وهو ما لم يعد مناسبا في ظل تفشي مخاطر وتحديات الإرهاب..
فالجميع بات متأكدا أن الإرهاب ظاهرة عالمية، ولديه معلومات موثقة عن دول بعينها تساند تنظيماته، بما فيها الإخوان، وتقويها ماليا وتسليحيا وإعلاميا..وعلاوة علي ذلك هناك الأدلة الدامغة علي ضلوع جماعة الإخوان فيما تشهده مصر من اعتداءات إرهابية تتزايد مع سعيها لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتنشيط علاقاتها الدولية..
وبالرغم مما سبق وتكرار الحوادث الإرهابية بشتي بقاع العالم إلا أن التعاون ليس بحجم الخطر، ويفتقر للنظرة الشمولية في التعامل مع هذه الظاهرة فكريا وتنظيميا وأمنيا، ويتسم بالانتقائية، فالإرهاب لا يقتصر علي داعش أومكان بعينه، ومن أهم وسائل مواجهته حل الأزمات بالمنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية التي يعبث بها أطراف عدة..
والغريب إن الدول المساندة للإرهاب الهادفة لعدم الاستقرار بمصروالمنطقة، لا يتم التعامل معها بقدر ما تقوم به من دور مشين، ومازلت دول تعتبرها صديقة وشقيقة!
واللافت أن الكثيرين وخاصة أمريكا والدول الأوربية الكبري كألمانيا، ماتزال رافضة إدراج الإخوان في تصنيف الجماعات الإرهابية، والحجة عدم وجود أدلة كافية!
فهل توجد أدلة أقوي من اعتراف الإخوان ذاتهم بعلاقتهم بما يحدث من إرهاب حقيقي بسيناء!
أخيرا.. آن الأوان لأن يتعدي تعاون المجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب مجرد عقد الاجتماعات والتنديد والتضامن النظري.
———
wardaelhusini@gmail.com