الثلاثاء , 30 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: أقاويل ترامب!

= 1194

—-

قدر كبير من الاستياء عبرت عنه الدول الافريقية جراء تصريحات الرئيس الأمريكي العنصرية بشأنها، وطالبه سفراء ٥٤ دولة إفريقية بالأمم المتحدة في بيان شديد اللهجة، بالاعتذار والتراجع عن تصريحاته خلال اجتماعه بمجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، حيث وصف هايتي والسلڤادور وعددا من الدول الإفريقية بـ »حثالة الدول»‬..

وهذه ليست المرة الأولي التي يقدم فيها ترامب علي تصريحات كهذه، ويوما بعد يوم يثبت افتقاده للحنكة الدبلوماسية التي من المفترض ان يمتلكها رئيس دولة كبري كالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك سواء بتصريحاته غير اللائقة أو تغريداته المستفزة، التي لا تراعي أدني أصول ومباديء العلاقات بين الدول..

كما أعادت تلك العبارات قضية الهجرة للواجهة من جديد، لتكون أحد أهم الملفات الجدلية له، حيث كان قد استهل أيامه الأولي بالبيت الابيض بفرض قيود علي دخول مواطني عدد من الدول الافريقية والشرق اوسطية لأمريكا وقراره ببناء سور علي طول الحدود مع المكسيك..

ومن جانبه أكد الكاتب الأمريكي جون كاسيدي، بمقال في مجلة »‬نيويوركر» ان عنصرية ترامب ليست بأمر جديد يرتبط بدخوله معركة الرئاسة واطلاق وعود لإستمالة شرائح من الناخبين، مؤكدا أن الحقيقة الواضحة التي لا يمكن تغليفها بالكلام المعسول، هي أن هناك عنصرياً بالمكتب البيضاوي!

ومما لا شك فيه ان مثل هذه الشخصية الكلامية ستغرس الولايات المتحدة الأمريكية بأزمات وجدل دبلوماسي الواحد تلو الآخر، كما سيعرض السياسة الأمريكية المرسومة منذ نشأة أمريكا ذاتها لإتهامات التناقض، فمن المعروف أن الأمة الأمريكية تأسست من خلال موجات الهجره، التي ساهمت في بناء أمريكا لتصل الي ماهي عليه، وللهجرة مدلول خاص بهذا المجتمع لدرجة ان الكونجرس الأمريكي قد أقر منذ التسعينيات برنامج الهجرة العشوائية لأمريكا، والذي ينظم سنويا من خلال وزارة الخارجية لإستقطاب مهاجرين جدد..

أخيرا كان رد فعل الدول الافريقية تجاه أقاويل ترامب مهم، وقد تفوقت بهذا الرد الفوري علي دول أخري .

————-

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 8363 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.