الأربعاء , 1 مايو 2024

وردة الحسينى تكتب: يحدث في المجلس..!

= 1330

Warda Hosainy


للأسف ما تزال بعض القوي الدولية تتعامل مع دول العالم الثالث بصفة عامة والدول الإفريقية خاصة بمنطق الفرض ،حتي بالنسبة لما يتعلق بقضايا مصيرية ترتبط بالسيادة ووحدة الأراضي ،متجاهلة بذلك مصلحة وإستقلالية تلك الدول..وبهذا المنطق عملت بعض الدول الغربية الأعضاء بمجلس الأمن الدولي علي إصدار قرار  تعلق بنشر قوات مراقبة شرطية تابعة للأمم المتحدة في بوروندي .

وقد حظيت هذه المحاولة بموافقة ١١دولة عضوا بالمجلس وتصويت أربع دول، مصر والصين وأنجولا وفنزويلا،بالإمتناع.

والهدف من ذلك القرار الترخيص بنشر هذه القوات دون التشاور مع حكومة بورندي ،وهوما يضع مجلس الأمن في مواجهة معها بدلا من مساندتها،وبالتالي تكرار سيناريو ما حدث بجنوب السودان مما عقد المشكلة بدلا من تسويتها.

وفي هذا السياق شدد الوفد المصري بمجلس الأمن الدولي علي أن ميثاق الأمم المتحدة يجب أن يكون موضعا لإحترام جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية ودون إستثناء ،والذي يعتبر شرط موافقة الدولة المضيفة علي نشر القوات الأممية أحد المبادئ الاساسية لنشر قوات حفظ السلام،وإلا فكيف يضمن إنتشار هذه القوات بفعالية لتأدية مهامها بنجاح وبالتالي تعزيز فرص السلام وديمومته بدلا من تأجيج الصراعات والنزاعات الداخلية.

فمهام حفظ السلام بحكم التعريف «تحفظ» السلام  ولا تفرضه علي أطراف النزاع،وهناك فارق بين التدخل الأجنبي والذي يتم بتفويض من المجلس ووفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ،وقوة حفظ السلام التي تستلزم موافقة الدولة المضيفة بما يضمن تعاونها في تنفيذ مهامها.

ولا شك أن مجمل مواقف مصر منذ بدء عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن يناير الماضي، والتي ستستمر لعام ٢٠١٧ ،قد دعمت قدر المستطاع المواقف والقضايا الافريقية،مما أكد الحرص المصري علي الإنتماء الإفريقي ومسانده مصالح القارة السمراء،بجانب تعزيز توجهات السياسة الخارجية المصرية في جميع دوائرها الإقليمية والدولية.

——————————-

* نائب رئيس تحرير أخبار اليوم

Wardaelhusini@gmail.com

 

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 9133 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.