الأحد , 28 أبريل 2024

وردة الحسينى تكتب: عذرا.. الثقة صفر !

= 1522

Warda Hosainy

 

يبدو أنه مازالت هناك فجوة هائلة بين الحديث الذي يسوقه السياسيون في لقاءاتهم والتي يتبادلون فيها التحيات وحتي القبلات! وحديث الواقع وما يتم نقله من خلال وسائل إعلامية.

هذا الحديث ينطبق بشكل كبير علي قضية السد الأثيوبي بشكل خاص والعلاقات المصرية الأثيوبية بشكل عام، فموضوع السد شهد جدالا واسعا اعتقدنا أنه تم وقفه مع التوصل لاتفاق إعلان  المبادي الذي وقعه الرئيس السيسي مع رئيس وزراء أثيوبيا والرئيس السوداني مارس  2015،والذي مثل خطوة أساسية وأولي للتعامل  الجدي مع هذا الملف..ومع ذلك بات لافتا للانتباه ما تتناقله بعض وسائل الإعلام بأثيوبيا مؤخرا،وذلك بالرغم من توقيع عقود المكاتب الاستشارية المنفذة لدراسات السد،وذلك عن العلاقات مع مصر والتي تعكس أن الثقة صفر وهو ما سيجعل ما يقال عن التعاون والمصلحة  المشتركة مجرد شعارات !

ولعل الأبرز هنا ما تناوله أحد المواقع الأثيوبيه،حينما صور مصر كقوة اقليمية معتدية تسعي للهيمنه! ونشر علي لسان مسئولين وأكاديميين مطالبتهم باليقظة ضد أياد مصرية خفية ممدودة بأثيوبيا،كما سيقت موضوعات أخري ركزت علي ما أطلقت عليه مناورات مصر لزعزعة استقرارأثيوبيا ،وأشارت  أخري إلي استراتيجية مزعومة لمصر لإضعاف إثيوبيا والتي تحولت لأقوي وأقوي كلما تحول إقتصاد أثيوبيا لأقوي وأقوي أيضا ،كما قيل علي الاثيوبيين  أن يظلوا يقظين ضد الأنشطة المصرية المدمرة اليوم قبل غد! 

وينبغي عليهم القول:لا مساومة علي سيادة بلادنا،،وهنا نتساءل أي مناخ للتعاون هذا الذي يتم تغذيته بمثل هذه السموم والافتراءات، والتي تنال ليس فقط من علاقات بين دولتين اقليميتين هامتين وانما من العلاقات بين شعبيهما، مصر إرتضت بأن يحل موضوع السد من خلال المفاوضات الثلاثية وتؤكد دائما وأبدا حرصها علي إستقرار المنطقة وعلي علاقتها التاريخية مع أثيوبيا.

أخيرا علي الأثيوبيين إدراك أن هناك  أطرافا إقليمية ذات مصلحة مباشره،في مقدمتها أنقرة والدوحة، في التأثير السلبي علي علاقتهم بمصر سياسيا وإقتصاديا وتسعي لتغذية وتنمية الخلافات المصرية الأثيوبية بشتي السبل..وعلي الجميع سياسيين وإعلاميين توخي الدقة في مواقفهم  وما ينقلونه من إتهامات تفتقد أشياء كثيرة في مقدمتها الدليل .

————–

Wardaelhusini@yahoo.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 6362 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.