عندما يكون لدينا منتج مصرى خالص يناسب أجواءنا الحارة ويوفرعلاجا لفئة مهمشة هى مصابى الحروق، لابد أن تتكاتف الجهات المعنية للاستفادة به فى جميع مستشفيات الجمهورية.
انه قماش طبى ضاغط لمنع حدوث التشوهات التى تترك أثرا بدنيا ونفسياعلى مصابى الحروق، ابتكرته الباحثة نعمة شحاتة من صعيد مصر وحصلت به على عدة جوائز وميداليات محلية وعالمية من سويسرا وكوريا وماليزيا. ورغم قيام الفتاة الأسيوطية بانشاء شركة ناشئة فى عام 2017 بدعم من أكاديمية البحث العلمى وتوريد منتجها لبعض مراكز الحروق، الا أنها لاتستطيع تلبية جميع الطلبات لعدم وجود خط انتاج لتوفير القماش الطبى الضاغط على نطاق واسع، حيث يوجد ربع مليون شخص من ضحايا الحروق سنويا فى مصر وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
هذا القماش المبتكر يتسم أيضا بأنه مُعالج ضد البكتيريا ويساعد فى رجوع الجلد لحالته الطبيعة مما يخفف مضاعفات الحروق والتى قد تؤثرعلى الأداء الوظيفى وتحد من النشاط الحركى وتؤدى أحيانا للوفاة.
الباحثة الشابة الحاصلة على ماجستير التربية النوعية تخصص نسيج جامعة أسيوط، تستعد حاليا لتسجيل الدكتوراه وتأمل أن تقوم وزارتا الصحة والصناعة والتجارة بمنحها التصاريح والتسهيلات التى تمكنها من انشاء مصنع لتطوير وتوفيرمنتج مصرى حيوى قليل التكلفة بعكس المُنتج المستورد باهظ الثمن.
وتتطلع أن تجد مظلة من خلال برامج دعم الشباب والتعاون مع المجتمع المدنى لتحقيق حلمها الذى استغرق عدة سنوات لوضع اسمها على خارطة صناعة الأقمشة الضاغطة بمصر بمساعدة أستاذها الراحل د. محمود العطيفى.
أتمنى أن تتبنى الدولة هذا المنتج الهام الذى يمثل طوق نجاة لمصابى الحروق فى الدول العربية والافريقية.
——————-
* مدير تحرير أخبار اليوم
hebahusseink@gmail.com