الجمعة , 3 مايو 2024

هبه حسين تكتب: سفراء المياه

= 902

المتوقع أن يتأثر واحد من كل أربعة من سكان العالم بنقص المياه المتكررعام 2050. وتُعد المنطقة العربية هي الأكثر معاناة من انعدام الأمن المائي، الذى زاد بسبب الصراعات في ليبيا وسوريا والعراق واليمن.

لهذا كان”الاستجابة لندرة المياه” شعار أسبوع القاهرة للمياه الذى عُقد الأسبوع الماضى،وكشف أهمية تأمين المياه كمورد مستدام وهو ما أكد عليه الاتحاد الأوروبي من خلال دعم مصر فى هذا المجال باعتبارها دولة محورية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يتطلب ضمان حصول الجميع على مياه الشرب المأمونة وبأسعار مقبولة، زيادة التعاون الدولي لتحسين كفاءة استخدام المياه ودعم تكنولوجيا المعالجة في البلدان النامية.

ولأنها قضية وعى، أعجبتنى فكرة اقامة معرض للأطفال بعنوان”سفراء المياه”على هامش الفاعلية، فتبصير الصغار بحجم المشكلة يضمن مساهمتهم فى حفظ المياه ونشر هذه الثقافة فى المجتمع من أجل حياة أفضل.

ووفقًا لتقريرالأمم المتحدة، فإن 3 من كل 4 وظائف فى العالم تعتمد بشكل كبيرعلى المياه، وهذا يعني أن نقص المياه ومشاكل الصرف الصحي قد تتسبب في تحجيم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في المستقبل. هذا البعد الاجتماعى يحتم البحث عن موارد مائية غير تقليدية والحد من آثار تغير المناخ والاعتماد على الطاقة المتجددة فى تحلية المياه وانتاج الغذاء.

فمصر مثلا تستورد نحو 34 مليار متر مكعب مياه إفتراضية في شكل سلع ومنتجات زراعية وحيوانية بحسب وزير الرى د. محمد عبد العاطي، لأنها تعتمد شبه كليا علي مياه النيل التي تنبع خارج حدودها، وتعاني من إنعدام الأمن المائي الناتج عن إرتفاع منسوب مياه البحر وتسلل المياه المالحة إلي المياه الجوفية. وبهذا يصبح التغلب على ندرة المياه بالنسبة لها ولأكثر من نصف سكان العالم مسألة حياة أو موت.

hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 10940 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.