حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
يواجه العالم تزايدا كبيرا فى أعداد المسنين على مدى العقود الماضية ليصل الرقم إلى أكثر من 1.5 مليار شخص في عام 2050، يعيش 80٪ منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحسب توقعات منظمة الصحة العالمية.
وبمناسبة اليوم العالمى للمسنين، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بيانا بأن متوسط العمر فى مصر ارتفع الى 74 عاما فى عام 2021 وأن عدد المسنين لدينا بلغ 6.8 مليون مسن بنسبة 6.7٪ من إجمالي السكان، ومن المتوقع بلوغها 17.9 ٪ عام 2052.
ومع تغير تركيبة سكان العالم وارتفاع متوسط العمر من 46 الى 68 عاما بين عامى 1950 و2010، أصبح لزاما على الحكومات الاهتمام بشكل خاص بالمسنين ليس فقط بتوفير احتياجاتهم الأساسية والرعاية الصحية لهم بل الاستفادة أيضا من قدراتهم وخبراتهم المتراكمة لعدة عقود.
وقد يتعجب البعض لمعرفة أن اليوم العالمى للمسنين فى 2021 يركز على أهمية الادماج الرقمى للمسنين، فمعرفتهم بأساسيات التكنولوجيا يدعم منظومة التحول الرقمى فى المجتمع.
واذا كان العالم قد خصص(2020 -2030 ) عقدا للتمتع بالصحة فى مرحلة الشيخوخة، فان تحسين حياة المسنين وظروفهم المعيشية والصحية ومشاركة الراغبين منهم فى تنمية المجتمع، يتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدنى ووسائل الاعلام.
نريد مبادرات خاصة بالمسنين وتكريمهم بتهيئة ظروف مادية واجتماعية أفضل لهم خاصة وأن كثيرين منهم ورغم تجاوزهم سن الستين يحملون عبء أسر وأبناء فى مراحل التعليم المختلفة. وكما يوجد تخفيضات فى النوادى والمواصلات لمن هم فوق الستين، أقترح منحهم خصومات فى مجال تعليم الأبناء وفى العلاج.
————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com
