الأحد , 5 مايو 2024

هبة عمر تكتب: كف الأذي!

= 1896

مع بداية شهر رمضان الكريم أدعو الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن ينعم علينا بالأمان وراحة البال، وصلاح الأحوال، وأن يوفقنا الي فهم معني كف الأذي عن الناس، والقدرة عليه.

كف الأذي الذي أوصانا به نبينا هو حق من حقوق الطريق، ولكنه حق مهجور نسيه الناس أو تناسوه، فلم يعد للطريق حقوق، وأصبح الأذي في الطرق غالبا، سواء في حوادث سرعة أو سوء قيادة، أو تخط لقواعد المرور والانتظار، يتبعه حوادث علي الطرق يذهب ضحيتها كثير من الأبرياء،ويبدو أن تكرار الأمر وشيوعه جعله عادة،ولم يعد لافتا للنظر أو محرضا علي التفكير في كيفية علاجه، كل مايحدث هو بعض التعاطف عقب كل حادث يودي بحياة ضحية، ثم ينتهي الأمر الي بقاء الوضع علي ما هو عليه.

والحقيقة أن مفهوم كف الأذي الغائب عن الطرق، لا يطبقه الناس، ولا المسئول أيضا، فالشارع والطريق العام هو ملك للدولة والناس، ولا يجوز أن يقتطع منه جزء لنفع خاص.

وللأسف هذا يحدث كل يوم جهارا نهارا، في كل مكان دون أن يعترض أحد أو يعاقب أحد، ولو فكر أحد بشكل مختلف وقرر اتخاذ خطوة إيجابية لتغيير الوضع المتفاقم، فسوف يحاربه الناس ولن يساعده المسئول أيضا !

أما المقاهي التي تمتد وتتمدد في كل شارع وكل حارة، ولا تترك سوي أضيق مساحة للعابرين والسائرين، فهي لا تخضع لشروط ولا قواعد ولا مراقبة، بل تبدو كأنها تتعاون تعاونا وثيقا مع الجهات المسئولة، لزيادة الأذي وتقليل مساحة الشارع، رغم أن تخصيص أماكن مخططة للمقاهي ومصممة بشكل يناسب البيئة ولا يزعج الناس، أمر سهل وممكن لو كان من بيدهم الأمر يهتمون .

أذي الطريق يؤدي الي سوء الخلق والضيق، فكفوا أذاكم عن الناس.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 11973 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.