الخميس , 2 مايو 2024

هبة عمر تكتب: حلم الدكتور علاء..!

= 1456

Heba Omar


في زمن عزت فيه القدرة علي الحلم تحت ضغط معايشة الواقع وتقلباته، ومسايرة الحياة والسعي من أجل البقاء، يصبح القابضون علي أحلامهم كالقابض علي الجمر، لايمكنهم التخلي عنها حتي لو احترقوا بحرارتها، وهؤلاء يظلون في سعيهم وراء تحقيق أحلامهم حتي الرمق الأخير، دون أن يصيبهم اليأس أو يفقدون الأمل، ومثلهم يستحق أن تروي سيرته تكريما له.

واحد من هؤلاء هو الدكتور علاء لطفي أستاذ الهندسة ورئيس المجلس التصديري للعقار المصري، وأحد الحالمين بأن تصبح مصر عاصمة للعقار العربي، تحتضن الإستثمارات العربية في كل الصناعات المرتبطة بالعقار، وتفتح الأبواب أمام فرص عمل في كل المجالات، وتتوسع في التنمية العمرانية في كل أرجاء مصر، والذي ظل يسعي لتحقيق هذا الحلم مؤمنا بأن مصر بما تمتلكه من موقع متميز يتوسط العالم وإمكانيات هائلة في الأرض والبشر تستحق أن تكون الأولي في هذا المجال.

ونجح بعد سنوات من السعي الدؤوب في الخطوة الأولي نحو تحقيق الحلم، وتحدد عام ٢٠١٦ لتكون مصر عاصمة للعقار العربي خلاله، برعاية جامعة الدول العربية، وبتنظيم تشارك فيه وزارتا الصناعة والاسكان، لجذب الاستثمارات وتحقيق فرص التنمية الواعدة علي أرض مصر، لتعود بيتا لكل العرب قولا وفعلا، وتحقق دفعة لاقتصاد مصر تنعكس علي كل نواحي الحياة.

منذ أيام قليلة رحل الدكتور علاء لطفي فجأة، وهو يمارس نشاطه بلا كلل ويتمسك بحلمه بلا ملل، ولا يترك مناسبة للبحث والدراسة والتفكير في مستقبل مصر دون أن يشارك بها، ويقوم بجولاته متنقلا بين الدول العربية والغربية داعيا للاستثمار في مصر شارحا للفرص والامكانات، بقلب مخلص وروح شابة وقدرة هائلة علي متابعة الحلم حتي يتحقق.

لأول مرة سوف يتخلف عن موعده في حدث شارك بصناعته، ولكن كل الجهد المخلص والتفاني المطلق الذي قام به يجب ألا يضيع هباء، وكل الإيمان الذي امتلكه بمصر وقدرتها علي شغل مكان في صدارة الاستثمار العقاري يجب ألا يذهب سدي، وهناك كثير من المخلصين يمكنهم متابعة تحقيق الحلم، دون أن تعوقهم عثرات الطريق، أو تفقدهم البيروقراطية والتباطؤ حماسهم، فلولا الحالمون ماحققت دول كثيرة حولنا ماوصلت اليه من تقدم و تنمية وما تمكنت من تحسين جودة حياة مواطنيها.

رحم الله دكتور علاء لطفي و كل الحالمين مثله وأبقي قدرتنا علي الاحتفاظ بالحلم والأمل مثله دائما.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 10281 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.