الجمعة , 3 مايو 2024

هبة حسين تكتب: درس من حاكم الشارقة

= 4382

 

شعرت بالفخر وأنا استمع لحاكم الشارقة وهو يقول: »تعلمت كل شيء في مصر»‬ وفاء لسنوات قضاها في كلية الزراعة جامعة القاهرة جعلته منذ ذلك الحين يعتبر مصر بيته الثاني.

الحديث عن هذا الانتماء وترديده قول »‬أنا صناعة مصرية 100%» ليس مجرد كلام وانما احساس بالمسئولية ورغبة في العطاء لرد الجميل للبلد الذي يصف فضله عليه كفضل الشمس علي الأرض. عبر السنوات ساهم د. سلطان القاسمي بتبرعات سخية لجامعة القاهرة بشكل عام ولكلية الزراعة التي لازال يذكر فيها أساتذته..

هذه المساهمات لتطوير الكلية – ايمانا بأن توفير التعليم الجيد للشباب هو أفضل استثمار- ساعدت في جعلها واحدة من أفضل 250 كلية زراعة من بين 23 ألف كلية علي مستوي العالم وذلك طبقا للتصنيف الانجليزي للجامعات والذي أعلن الشهر الماضي. كما يأتي تبرع القاسمي لمعهد الأورام بـ160 مليون جنيه ضمن عطاياه الكثيرة لبلده الثاني الذي يتمني له كل الخير.

وأتساءل هنا وبداخلي شعور بالمرارة، لماذا لايحذو مليونيرات ومليارديرات مصر حذو حاكم الشارقة.. فقد تعلم معظمهم في الجامعات المصرية وكونوا ثرواتهم من خير هذا البلد، ولو أن كلا منهم ساهم في النهوض بالمدرسة أو الجامعة التي تلقي تعليمه بها وقت أن كان التعليم لدينا متميزا، لما تدهور الحال بمؤسساتنا التعليمية.

أعلم أن هناك من يخصص منحا دراسية للمتميزين ولكن تطوير الكلية ذاتها بإثراء مكتبتها أو تحديث معاملها سيكون له فائدة أعم وأشمل تنعكس علي جميع الدارسين.

وليكن وفاء حاكم الشارقة حافزا لأغنياء مصر للمساهمة بشكل أقوي في تنمية حقيقية نسعي اليها.


 

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 11227 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.