الأحد , 28 أبريل 2024

هبة حسين تكتب: أولادنا والثقافة العلمية

= 1194

شهد عام 2018 إنجازات في عدة مجالات ولكن من وجهة نظري، فإن أحد أهم هذه الانجازات والتي لم يتطرق اليها الاعلام كانت في اطار نشر الثقافة العلمية ورفع الوعي المجتمعي لدي جيل المستقبل.

هذه الخطوة الهامة تحققت في المركز القومي للبحوث خلال الشهر الماضي باستقباله مجموعات من طلاب المدارس المختلفة لتعريفهم بالمعامل والعيادات والأقسام المختلفة وفتح مجال للنقاش حول التخصصات العلمية وتوظيفها لصالح المجتمع ودورها في التنمية.

وفي كل زيارة يتلقي الطلبة المعلومات العلمية بطريقة مبسطة مثل التعرف علي »المعشبة النباتية»‬ التي تضم نماذج من الأعشاب المجففة لدراسة النباتات ومعمل زراعة الأنسجة بشعبة بحوث الوراثة الهندسية والبيوتكنولوجي، وكيفية الاستفادة منها في المجالات المختلفة. كما التقط بعضهم صورا تذكارية مع د.فايزة حموده (أم النباتات الطبية في مصر والوطن العربي) كنموذج لعلماء مصر المتميزين وقاموا بإجراء بعض التجارب البسيطة كجزء من دراستهم.

وزارت مجموعة أخري معامل وعيادات مركز التميز الطبي ووحدة الإنزيمات التعويضية والعيوب الخلقية. ومن خلال مناظرة حالات الأطفال التي تتلقي العلاج هناك، دار النقاش حول الأمراض الوراثية ومشاكل زواج الاقارب ومرض التوحد والاستعداد الجيني للإصابة بالأمراض المزمنة.

وتعرف طلبة آخرون علي مخاطر الملوثات البيئية علي الصحة وطرق قياسها ومكافحتها، واستخدام الطاقة الشمسية لمعالجة الصرف الصحي ومخاطر تلوث الهواء والغذاء والمياه وطرق الاقلاع عن التدخين بالمركز. كما استمعوا لدور التغذية السليمة وأهميتها في رفع كفاءة التحصيل الدراسي والنموالجسماني والعقلي السليم.

هذه الزيارات لتوسيع الآفاق العلمية للطلبة والاجابة علي استفساراتهم، تعتبر خطوة هامة في تنشئة جيل مثقف واع، وأتمني أن تتكرر التجربة في الجامعات والمراكز البحثية الأخري.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 6464 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.