الأساس في التربية إنها الوسيلة الوحيدة كي تنتج إنسانا سويا يتسم بالاتزان النفسي، لا ينحني ولا ينكسر أمام ظروف وضغوط الحياة الصعبة.. فعندما يتأسس الطفل على الوازع الدينى السليم الصحيح ومعرفته الشاملة بالحلال والحرام، واتباعه لكل ما هو مباح وامتناعه عن كل ما هو محظور، حبا في الله وطاعة لأوامره، وحبا في رسوله واتباعا لسنته.
هذه النشأة تساعد الإنسان ايضا عندما يكبر.. وتكبر معه همومه ومسؤلياته..فتعينه على مواجهة مشاكله النفسية بجميع مجالاتها سواء كانت عاطفية أو اقتصادية أو اجتماعية،
فعندما يتم تأسيس الطفل جيدا وتقوية ثقته بنفسه وتكوين شخصيته المستقلة والتزامه بدينه ودعمه بالقدرة على التحمل ومواجهه الصعاب..
كل هذا يجعله كلما واجه أشخاصا غير أسوياء أو كثيرى الخطأ لا يتأثر بهم، ولا يفعل مثلهم، ولا يهتز بكلامهم او تصرفاتهم تجاهه أو تجاه انفسهم، بل أنه يقومهم مستعينا بثقته في نفسه..
فعندما يكون الأساس قويا صحيحا شاملا الجانب الديني والأخلاقي والاجتماعي والثقافي..سيكون من الصعب ان تهدم ما بنيته بداخله..فلا يقع أبدا ولا ينحني مهما كانت الرياح قوية ومصحوبة بعواصف وبرق ورعد..
إن الهزيمة النفسية أبعد ما تكون عن شبابنا وأولادنا..إذا تمت تنشئتهم على أساس دينى سليم يؤدى إلى الثقة بالله والثقه في النفس والرضا بكل شئ يواجهونه في الحياة..لأنه من عند الله مما يؤدى إلى تمتعهم بالاتزان الذهني والاستقرار النفسى فتكون شخصياتهم بالتالي سوية وقوية.