وظنت أنها نالت من الآمانى ما تمنت
وذهبت معه إلى عالمه وعن عالمها تخلت
بريئة أنت يا صغيرتى
وكم جميلة يا صديقتى
وما كانت البرائة بشافع
ولا كان الجمال بمانع
من هموم لم تعتادى عليها
ومهازل كنتى فى غنى عنها
كبرتى سريعا يا عصفورتى وتركتى التنقل بين الأغصان فى أجواء مليئة بالحرية
وإنتقلتى إلى قفصه الذهبى اللذى كنتى تظنيه ملئ بالرومانسية
والآن يأخذك الحنين
وتعودى بالخلف إلى السنين
حيث روحك الخفيفة اللتى تحمليها بين جناحيك وتطيرين
بكل براءة وبكل شجاعة
وما كنتى تملكين حينها سوى السعادة
ألا تعلمين أين ذهب كل هذا !
وتتسائلين إلى الآن كيف ولماذا ؟
ألا أخبرك أن كل هذا ذهب معك إلى قفصه الذهبى ؛
اللذى إختطفك فيه إلى عالمه الأبدى
وهلا أخبرينى أنتى الآن
بعد تجاوزك تلك الفترة من الزمان
كم حاولتى الهروب ؟
وهل إستطعتى الوثوب ؟
أعلم أنك تشتاقين لروحك المليئة بالشفافيه
وماهية الأشياء لديك بداخلك كما هى
ولكن كل هذا يختبئ وراء إبتسامات وهمية
كالدموع المحبوسة بعيون فقدت حتى لذة النظر بحرية
إكسرى كل القيود
إعبرى كل الحدود
طيرى وغردى وإنطلقى
حتى يحتويك من به قلب