الأحد , 5 مايو 2024

نهال مجدي تكتب: كلما ازدادوا خسة إزددنا تماسكا!

= 1420

لنعترف أن الحزن والألم يعتصر قلوب المصريين جميعا بعد حادثتي الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكنيسة مارى جرجس بمدينة طنطا. بعضنا بجانب هذا الحزن يشعر بغضب عارم لا يعرف بالتحديد إلى من يوجهه.

كل هذه المشاعر، أضف اليها الشعور بالاستهداف الذي أصاب إخواننا الاقباط في الفترة الأخيرة ويد الإرهاب الخسيسة تطالهم داخل كنائسهم وتحيل أعيادهم حزناً وحداداً.

لا أحاول هنا أن أواسي المصابين أو أعزي ذوي الشهداء، ولا أعتزم حتي الحديث عن أن مصابنا واحد. أولا لأن مثل هذه الكلمات لم تعد تجدي أو تداوي الجراح، وثانياً لأن نفس الألم والغضب يعتريني شخصياً.

كما لا أحاول ان أصف مدي وحشية وإجرام مثل هذه الجماعات الإرهابية التي لم ترحم شيوخا ركع ولا أطفالا رضع، فهم أبشع وأحقر وأكثر خسة من ان تصفهم الكلمات.

الأمر الوحيد الذي لا اتفق معه الآن هو وصف هذا الحادث بالحادث الطائفي، فعلينا أن نتذكر دوما أن من استشهد دفاعا عن الكنيسة هم من المسلمين. واذا رأيت ان نسميه بحادث طائفي، فبماذا تسمي الحادث الذي استشهد فيها جنودنا بسيناء في شهر رمضان ساعة الافطار؟

لندرك جميعا في هذه اللحظة ان المستهدف هم المصريون جميعا، بمسلميهم ومسيحييهم، ضباطهم ومدنييهم، كبيرهم وصغيرهم، رجالهم ونسائهم. هذه اللحظة الفارقة التي تبذل فيها محاولات مستميتة لشق الصف المصري لابد وان تزيدنا صمودا. ولابد ان نزداد تماسكاً، كلما ازداوا هم خسة.

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 6075 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.