الثلاثاء , 30 أبريل 2024

مني العزب تكتب: هي أشياء لا تشتري!

= 1501

كما يتمسك المصري بأرضة يتمسك بجنسيته فلا يسهل عليه التفريط فيها بالبيع ولا حتي الانتفاع مهما جاع. هي أشياء لا تشتري ولاتقبل حتي المساومة.

وأتساءل.. كيف تفكر الحكومة في منح الجنسية المصرية للأجانب مقابل وديعة دولارية في الوقت الذي نتحدث فيه ليلا ونهارا عن المؤامرة المحيطة بنا؟ كيف نفتح الباب للمتأمرين ونتخذ من الاجراءات ما يسهل عملهم؟

وعندما يكون هناك أي نوع من الانتخابات سواء كانت رئاسية أو برلمانية » أو حتي محلية»‬ كيف نضمن عدم خوض الحاصلين علي الجنسية للانتخابات؟ وماذا سيكون الوضع لو تمكن أحدهم من الفوز في الانتخابات؟ وهل سيأتي اليوم الذي يدخل فيه جيش مصر أحد الحاصلين علي جنسيتها مقابل وديعة؟ أو يدخل برلمانها أحدهم ليشارك في وضع قانون منح الجنسية القادم وفق أهوائه؟..

هي أشياء لا تشتري. فمن العار أن يقوم البرلمان ببحث أمر كهذا في الوقت الذي يسود فيه شعور عام بأن البرلمان منفصل عن الشعب. كما أن مستوي أدائه مؤخرا تحيط به الكثير من علامات الاستفهام التي يجاورها في الكثير من الأحيان علامات للتعجب.

يكفي ما لدي المجلس من رصيد لدي الشعب.. فخلال مناقشة مشروع قانون الاستثمار المقدم من الحكومة والذي عارضه بعض النواب لإعفائه المستثمرين الأجانب من الضرائب انبري د. علي عبد العال رئيس المجلس مؤكدا أنه اذا تمت صياغة القانون صياغة رضائية سيكون والعدم سواء وسيكون مثل دستور لجنة الخمسين ـ ويقصد الدستور الحالي ـ الذي لا يلبي طموح المواطنين. وقد نسي رئيس المجلس أو تناسي انه كان أحد أعضاء هذه اللجنة !

كفي استهتارا بمشاعر الجماهير واستخفافا بردود أفعالهم. فهناك نقاط لدي هذا الشعب هي كالألغام التي ينذر الاقتراب منها بالانفجار وهو ما لا نريده لوطننا.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 8794 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.