يبدو أن المسؤولين في بلادنا ليس لديهم القدرة علي توقع ردود الفعل علي قراراتهم وتصريحاتهم، وبالتالي يصدرها أو يطلقها كل منهم دون أدني حساب للعواقب. وقد صدر مؤخرا عدد لا بأس به من القرارات التي تثير من الغضب أكثر ما تحقق من فائدة..
وكان آخر هذه القرارات اعلان د. محمد مختار جمعة وزير الاوقاف عن اعتزامه فتح ألف منفذ لبيع السلع الغذائية ملحقة بالمساجد.
هل فكر الوزير في عواقب ذلك علي المصلين داخل المساجد؟ .. هل فكر في رد فعل الناس علي هذا القرار؟ .. ألم يسمع وزير الأوقاف أن »المساجد لله ».
وفي حين يناشد الجميع وزير التموين بزيادة منافذ بيع السلع يفاجئنا وزير الأوقاف بقراره هذا حتي أصبحنا نتوقع من وزير الصحة أن يقوم بوضع سياسة زراعية جديدة للبلاد.
وقد ذكرني قرار وزير الأوقاف بقرار وزير التموين قبل فترة قصيرة بتخفيض حصة الخبز المدعم، والذي خلا من أية حسابات لردود الفعل، ليس ذلك فحسب وانما أصر علي قراره رغم ردود الفعل الغاضبة عليه والتي وصلت الي حد التظاهر ولم يثنه عنه الا تدخل الرئيس السيسي شخصيا.
وكأن الوزراء لا يحسبون حسابا لرأي عام أضحي ارجوحة في يد حكومة من الهواه!
* هيئتان جديدتان للصحافة والاعلام ومجلس أعلي لهما يبدأون عملهم بصراع حول »المكاتب» اتمني ألا يشغلهم عن مهمتهم الأساسية بإنهاء الصراع علي »الكراسي» داخل المؤسسات الصحفية.
لن أستبق الأحداث بالتوقعات.. فقط أترقب ما يمكن أن تقدمه الهيئات الجديدة لمؤسسات أصبحت مهترئة. فإما أن تنجح تلك الهيئات في انتشالها من واقع مهني وإداري ومالي لم يعد يليق بها، تحقق بها نجاحا يتمناه ابناء هذه المؤسسات او توصلها الي مثواها الأخير ولله الدوام.