حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
في تصريحات عنترية خرج علينا رئيس مجلس النواب د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب مهاجما الزميلة »الأهرام» لأنها تجرأت ووجهت نقدا لأداء البرلمان.
الرجل يتساءل كيف يمكن لصحيفة تنفق عليها الدولة أن تنتقد البرلمان.
ولا أدري كيف يفكر رئيس مجلس النواب بهذه الطريقة؟ ألم يكن يقرأ الصحف عندما كانت تتناول أخبار البرلمان بالنقد المستمر منذ عشرات السنين؟ ألم يكن يقرأ صحيفة »أخبار اليوم»، وفي صدر صفحتها الأولي كاريكاتير ساخر بطله د. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق؟
ألا يعرف رئيس البرلمان أن الاعتياد علي قراءة الصحف له فوائد عديدة أحدها تحسن اللغة العربية للقارئ بدرجة كبيرة!ألا يدرك أن الدولة تنفق علي مؤسسات كثيرة نظرا لأهميتها من بينها مجلس النواب بأعضائه، وايضا سياراته؟ وأن كل ذلك من أموال الدولة التي هي أموال الشعب .
وليت رئيس المجلس الموقر يمن علينا بمقترحاته لعمل الإعلام. وهل يقترح علينا أن ننتظر نشرة يومية من كل الجهات الرسمية لتوزيعها علي الشعب، ومعها تحليل لما تحويه من أخبار للتهليل لكل ما يحدث »ماحنا لازم نضيف التاتش بتاعنا برضه».
وفي رأيه هل سيقبل الجمهور علي شراء الصحف في هذه الحالة وقد قتلته الرغبة في معرفة » النشرات الرسمية» للحكومة والمجلس و»التهليل كمان»؟
الهجوم علي الإعلام وعدم تحمل النقد أصبح سمة المرحلة الحالية حتي اصبحت عدوي تنتقل من الكبار إلي باقي طوائف الشعب. وبعد ما تحملنا ضيق الصدر بالإعلام انتشرت العدوي للصحف القومية والبقية تأتي.
لم أكن أتخيل أن يأتي اليوم الذي أسمع فيه مثل هذه التصريحات من رئيس لمجلس النواب، وأتمني ألا يخبئ لنا غياب الرؤية السياسية أكثر من ذلك.
رحمتك يا رب…
———-
mona.alazab@gmail.com
