الأحد , 28 أبريل 2024

منى يوسف أديب تكتب: ليتك ما أخذيتني!

= 1287

أخاف عليك منِّي بعدما خُنتني
وعبثاً قُلتَ على مِحْبَسي أنك من السوءِ سَلِمتني
وفسَّرت صبري واحتواء غضبي أنني لا حول لي ومن ثَمّ اهملتني
فكنت تمُر بي وكأنني لم أكُن فلماذا شرخت صِبايَ وعن الحياةِ أقصيتني
ولقد حاولت كثيراً أن أتعالى على جُرحِ وألمِ لكنك طالما أضنيتني
وتركتني بلا زورق فوق موجِ عالٍ ورياح غضبِ وبالهجرِ صفعتني
وكانت تُراودُ نفسي الظنون أنك خائنٌ وأن حديثُك كله رياء
وبالرغمِ من ذلك لم أُصارِحك لأن بداخلي إرثُ من الأدبِ والحياء
وتركت عيني تصنع معك حواراً فأرسلت معها إنذاراً عنوانه الوفاء
ولكنك لم تُبالي وشرعت في فعلتك
فقد كنت من الخزيان تتوارى مِنّي فأبحث عنك فإذا بك أضعتني
وبعد كل ذلك تدّعي أني لك في الفراشِ هجير
ألا تستحي؟
ألم تعلم بأن ذاك الهجر قد يكون لك رسولاً أونذير
ولقد رضيت منك الهوانَ زمانا لكنيَ الآن لن أصفح عنك مهما استرضيتني
فإياك أن تطلب مِني أن أغفر لك بعدما أشهرت سيف الغدرِ في قلبي وطعنتني
فلقد سامحتُك زماناً في شُح قلبٍ ولكنني الآن لن أُسامِحُك بعدما خُنتني
فهيهاتَ من حُبٍ بعدما تبَدّل بالغدرِ والخيانةِ ليتك ما …….أخذيتني

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 106 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.