الإثنين , 6 مايو 2024

منى العزب تكتب: ‫الثمين والغث‬!

= 1528

Mona Azab 3


‫أثار اعلان احدي شركات المحمول والذي تبلغ تكلفته نحو 60 مليون جنيه سخط الكثيرون من متابعي الحملات الاعلانية المنتشرة انتشارا مزعجا خلال شهر رمضان.‬

‫التكلفة كبيرة وبحسابات المتخصصين في علم الاعلان فالمعلن يحصل علي ايرادات تعادل اضعاف ماينفق علي حملته الاعلانية وهو مايشير الي حجم ايرادات ضخم.‬

‫والسؤال هل هذا الاعلان مع كل ماينفق عليه هو السبب في حجم الايرادات ام انه كان من الممكن ان تقوم الشركة بالدعاية لنفسها بأسلوب مختلف يحقق الهدف من الاعلان وفي نفس الوقت يترك عملا له قيمة حقيقية باقية علي الأرض.‬

‫وعلي سبيل المثال لماذا لا تقوم الشركة بحملة لتطوير قرية فقيرة كل عام بنفس المبلغ الذي تم انفاقه علي الاعلان وهو ما قد يكون له اثر اكبر في اقبال الجمهور علي التعامل مع الشركة ، كما كان يكفي ان تقوم الشركة كل عام بتصوير حال القرية قبل تطويرها وبعده – لتكون أكبر حملة ترويجية لها كشركة وأكبر حافز  للمواطنين للتعامل مع هذه الشركة.‬

‫الفارق بين العملين (الاعلان المعتمد علي انجازات خيرية والاعلان الملئ بالفنانين ) هو الفارق بين الثمين والغث فالاول ينفع الناس ويبقي في الأرض ،اما الثاني فيذهب جفاء ويزول دون ان يترك اثرا او يحوي قيمة.‬

‫عدم القدرة علي منع تسريب امتحانات الثانوية العامة يثبت اننا امام منظومة عمل رخوة ، لم تعد قادرة علي الاستمرار بقدر ما لديها من ضعف ،و قدر ما يحيط بها من تحديات.‬
‫ورغم تدخلات علي أعلي مستوي، إلا ان الدولة مازالت عاجزة عن السيطرة علي الموقف ، و منع تسريب الامتحانات.‬

‫ وجود غش جماعي داخل اللجان وصل الي تقديم رئيس لجنة مدرسة الجهاد بمركز البداري بمحافظة اسيوط اعتذارا رسميا لوزير التعليم عن الاستمرار في رئاسة اللجنة نظرا لعدم تمكنه من السيطرة عليها، ومنع الغش بها ،يثير حالة من الاحباط لدي طلاب الثانوية العامة من المجتهدين والمكافحين والذين تحملوا عناء مشوار الثانوية العامة الذي نعلم جميعا مدي صعوبته تجاه دولتهم التي فشلت في تحقيق ابسط قواعد العدل لهم.‬. عجبي !‬

———

mona.alazab12@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 12961 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.