حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
وكأن نواب البرلمان كانوا في أمس الحاجة الي زيادة بدل حضور الجلسات لتحفيزهم علي الحضور!
هل كان نواب الشعب في حاجة الي "حوافز" كالتي يحصل عليها "الموظفون" حتي يلتزموا بالحضور؟
في اعتقادي ان زيادة بدل الحضور من 250 جنيها للنائب الي 300 جنيه لن تكون حافزا كافيا، فربما يتطلب الأمر وجود عقوبات او غرامات او خصم من البدلات لمن يتجاوز "نسبة الغياب" من النواب.
الأمر وصل لقيام د. علي عبد العال رئيس المجلس بتوجيه الشكر للأعضاء علي الحضور بعد ان فشل أكثر من مرة في استكمال النصاب القانوني اللازم لاقرار بعض القوانين ، والذي يبلغ ثلثي الأعضاء’ في الوقت الذي تم رفع مخصصات المجلس في موازنة الدولة للعام المالي الجديد الي مليار جنيه بدلا من 900 مليون جنيه.
هؤلاء هم من يمثلون الشعب.. تقاعسوا حتي عن الحضور ’بعد تقاعسهم عن التعبير عن مشاكل ومطالب من اختاروهم.
< كشف البيان المالي لمشروع الموازنة الجديدة للعام المالي 2016 /2017 ان نصف الزيادة في الأجور في الموازنة والتي تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليارات جنيه ستكون من نصيب الضباط والقضاة والعاملين في قطاعات السلامة والنظام العام ’ في حين تم توزيع النصف الآخر علي قطاعات الصحة والتعليم والشباب والثقافة والبيئة وغيرها من القطاعات التي ربما تعتبر أقل أهمية في نظر متخذي القرار..
قرأت هذا الخبر وانا اتابع اقرار العلاوة السنوية لأصحاب المعاشات التأمينية بنسبة 10% وهي الزيادة السنوية الطبيعية التي تحدث كل عام ’أسوة بالعلاوة الاجتماعية التي يتم اقرارها للعاملين بالدولة ’ وربما كانت الـ 10 % هي الحد الأدني المقرر لهذه الزيادة.
وقد تزامن نشر الخبر مع اعلان الاتحاد العام للمعاشات عن تنظيمه افطارا رمضانيا "بالعيش الحاف" تعبيرا عن انخفاض قيمة المعاشات خاصة في ظل الارتفاع الرهيب في الأسعار.
وللمفارقة فقد تزامن افطار المعاشات في الوقت والمكان مع افطار عدد من كبار رجال الدولة بينهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء والنواب والذي عقد في احد الفنادق الكبري بمحيط ميدان التحرير.. نفس الميدان الذي اجتمعت فيه الجماهير بالملايين قبل خمس سنوات لتهتف هتافا واحدا " عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية ".
———-
Mona.alazab12@gmail.com
