الإثنين , 6 مايو 2024

منى العزب تكتب عن: العدالة والأمن

= 1111


ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. فالدم المصري لن يتوقف إلا بمحاسبة المتسبب في اراقته، سواء كان لجندي بالجيش أو في الشرطة، اولمواطن عادي.

مبدآن لا يمكن الفصل بينهما، العدالة والسلام الاجتماعي.

فالأمن مرتبط بتحقيق العدالة، ولن يكون هناك استقرار وسلام اجتماعي بدون تحقيق العدالة، ومحاسبة المقصرين، اوالفاسدين، اوالمتآمرين.

للأسف سقط آخر شهيد عندما فرطنا في حق اول شهيد دون تحديد هوية قاتله ومحاسبته.

نفس السيناريو يتكرر طالما لا تتم إزالة اسبابه. ولو كان السبب فيما حدث للشباب في استاد الدفاع الجوي سوء التنظيم، فلتتم محاسبة المسئول عن ذلك، واتخاذ اجراءات فورية لتنظيم دخول المباريات، ولو كان تغيير الاجراءات يحتاج الي وقت، فليتم تأجيل اجراء المباريات لحين التمكن من تأمين جمهورها.
ولو ثبت ان هناك متآمرين تورطوا فيما حدث، فليتم تحديد هويتهم، ومحاسبتهم.

لا أتهم أحدا، ولاحتي رجال الشرطة المسئولين عن تأمين الدخول وتنظيمه، وتحديد هوية المتسبب في الحادث، وتقديمه للعدالة، وابراء ذمتهم.

ولا أتهم الحكومة المسئولة عن العدالة الانتقالية، كملف لا ينفصل عن توفير الامن للمواطنين، والمسئولة ايضا عن ارواح كل من يسقط قتيلا داخل هذا الوطن ايا كان انتماؤه.

اذا كان القتلي ماتوا بالغاز المسيل للدموع فلماذا يتم استخدامه دون ضوابط ولو توفوا من الاصابة بالخرطوش، فمن اين اتي؟

عدم محاسبة المسئولين عن كل الاحداث التي مرت من قبل، سيؤدي الي تكرار مثل هذه الحوادث، وهو امر في منتهي الخطورة لانه يمثل ثقبا في سفينة الوطن التي بدأت رحلتها الطويلة والشاقة.
الشر ليس في إرادة السوء فحسب، وانما في سوء الإرادة

—————-

كاتبة صحفية بأخبار اليوم
mona.alazab12@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 13157 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.