الثلاثاء , 30 أبريل 2024

منى العزب تكتب: تعليم بلا منظومة !

= 698

تطوير التعليم طريق طويل شاق، إلا ان الحاجة إليه تزداد مع الوقت، كما أن الخسائر من وراء تأخيره نزيف يجب أن يتوقف.

وفي حديث للدكتور طارق شوقي وزير التعليم الجديد عرض مسيرته، والتي خلص منها إلي رؤيته في تطوير التعليم، وأكد أن دور التعليم هو تأهيل الطالب لكى يكون قادرا علي المضي في حياته لتحقيق هدف تلو الآخر، وليس حشو عقله بما لا يفيد. كما تحدث عن بعض ملامح رؤيته لتطوير التعليم والتي أراها مبشرة، إلا فيما يتعلق بتصريحاته حول مجانية التعليم، وهو ما أظن أنه لا يمكن المساس به في الوقت الحالي.

ورغم ان تطوير التعليم كان دائما مطلبا جماهيريا’ إلا انه لم يتحقق حتي الآن، وكان السبب وراء ذلك عدم وجود الإرادة السياسية الحقيقية للتطوير، وربما كان هناك رغبة من الأنظمة السابقة في أن تبقي الاغلبية العظمي من الشعب المصري حبيسة مستوي متدن من التعليم حتي تبقي دائما “تحت السيطرة”.

ومع كل تغيير وزاري يذهب وزير ويأتي آخر دون إنجاز يذكر والسبب هو غياب أهم عوامل التطوير، وهو العمل في اطار منظومة طويلة المدي تضعها الدولة، ويأتي كل وزير لينفذ مرحلة منها. وليس كما اعتدنا ان يأتي الوزير الجديد ليبدأ خطة تنتهي بنهاية توليه للوزراة بما يخلق حالة من التخبط والعشوائية والسير في خط متعرج في حين أن المنظومة تمثل الخط المستقيم الذي يعتبر أقصر الطرق للوصول إلي الهدف.

فتغيير وزير دون تغيير المنظومة لن يغير في الأمر شيئا، بل ربما يأتي بعده من يبدأ مسيرة جديدة ويضيع ما تم إنجازه.

نحتاج الي تطوير المناهج، ورفع مستوي المعلمين، وتطوير الوسائل التعليمية، كما نحتاج إلي اختيار تجربة ناجحة في بلد تقترب في طبيعتها من الواقع المصري، ثم تطويعها له دون محاولة للتجريب لم يعد هناك وقت لها.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 8853 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.