الإثنين , 6 مايو 2024

منى العزب تكتب: برلمان الأمر الواقع!

= 2477

Mona Azab 3

 

البرلمان الحالي من تشكيل الشعب.. قام بانتخاب أعضائه الشعب .. حتي العازفون عن المشاركة في العملية الانتخابية شاركوا بعزوفهم في تشكيل هذا البرلمان, وحتي الذين تلقوا المال من المرشحين شاركوا بتواطؤهم في تشكيله .. كلنا مشاركون لا أستثني أحدا.

وأيا ماكانت نتائج التجربة, فهي درس سيتعلم منه الجميع , كما تعلموا من تجاربهم السابقة , والتي كان من نتائجها ان الانتخابات تجري الآن بكل نزاهة , وهو انجاز تحقق بثورة الشعب , في حين كان يتم تزويرها قبل الثورة تحت سمع وبصر الجميع , وبلا اعتراض يستحق ان يتبعه اي تأثير.

اما الآن فلدينا انتخابات نزيهة حتي لو لم نرض عن بعض ممن نجحوا فيها.

صحيح ان عدم الرضا العام عن بعض من نجحوا في الانتخابات، نتيجة قانون الانتخابات المعيب , قد يدفع بعض من شاركوا في الانتخابات الي عدم الذهاب الي اللجان في المرات القادمة. إلا اذا تم تغيير القانون الذي نتج عنه طغيان المال السياسي علي العملية الانتخابية , ومنعت بعض مواده الكثيرين من الأكفاء من الترشح.

الا اننا نسير في طريق ما بعد الثورة لنخوض تجربة تلو الاخري ونتعلم منها. فكما جاء الاخوان الي الحكم بالانتخاب لفظهم الشعب بعد ان خاض التجربة وتعلم الدرس جيدا. وها نحن الآن علي اعتاب تجربة جديدة سنتعلم منها الكثير.

وأيا ما كانت درجة قبولنا لأعضاء البرلمان الجدد فإنه قد أصبح أمرا واقعا علينا التعامل معه. وبرغم ما يطغي علي هذا البرلمان من صبغة رجال الأعمال . فإن هذا البرلمان , بهذه الصبغة , هو ما سيناقش مشروعات القوانين التي تمس الحياة اليومية للمواطن البسيط, ومنها قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية والجمعيات الأهلية , وكافة القوانين التي من المفترض انها ستحقق العدالة الاجتماعة , بالاضافة الي قوانين ممارسة الحقوق السياسية التي أتت بمن لا يرضي عنهم الكثيرون إلي البرلمان ..

 فهل نأتمن علي تغيير هذه القوانين – اذا حدث – من كانت هي طريقهم الوحيد الي البرلمان؟

.. ولنا ان نتخيل السيناريو المنتظر…!

————-
mona.alazab12@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 13358 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.