حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
قصص أغرب من الخيال أضافتها وسائل السوشيال ميديا وشعبها الكبير على الوقائع الغائبة فى قضيتي الفساد الكبير التى ألقيت فى ماء السياسة الراكد فى مصر منذ شهور طويلة وكئيبة ومظلمة ومؤلمة.
الفساد واحد وان اختلف ابطاله وشخوصه.. والوجع واحد وان اختلفت اشكاله ومهانته..الفساد هذة الشجرة القبيحة غير المباركة التى تشاركنا الهواء الذى نتنفسه فى مصرمنذ آلاف السنين فشاركنا حتى تعودنا عليه واستمرأته الضمائرالميتة والنفوس المكسورة والهمم المذبوحة على اعتاب وطن مريض.
استيقظنا كالعادة على قضايا فساد وصفوها لنا بأنها تمس الأمن القومى..مابين قضية محمد فودة التى مست بعض رجال الدولة اصحاب الياقات البيضاء والكراسى الوثيرة المريحة والمكاتب المكيفة والضمائر الخبيثة والاخطاء المغفورة وعدد من نجوم الاعلام الذين تلاعبوا بالفقراء والمهمشين والمحطمين ونادوهم بربط الأحزمة وتحمل الجوع وهم يكنزون الذهب والفضة وتتدلدل كروشهم من كثرة الأموال وتسود وجوههم من كثر الكذب..وما بين قضية الرشوة المتهم فيها النائب البرلمانى السابق حمدى الفخرانى تظل هناك حلقة مفقودة واظن انها الحلقة الاهم.
حمدى الفخرانى ليس موظفا عاما ولا صاحب منصب وليست له شخصية تذكر فى الدولة.. نعلم جميعا ان قضايا الرشوة تخص الموظفيين العموميين بالدولة على اختلاف مواقعهم.. فعلام يرتشى حمدى الفخرانى وهو منزوع المسؤلية؟
وتحت اى قانون ستتم محاكمتة متلبسا بالرشوة؟ هل تحاكم العذراء بتهمة الخيانة الزوجية؟ كيف تحاكم وهى اساسا غير متزوجة؟
نريد جهابذة القانون لكى يشرحوا لنا موقف المهندس الفخرانى التى نقف امامها عاجزين بنفس القدر الذى نقف به امام قضية فساد محمد فودة رجل وزارة التقافة الخطير الذى أتى بسرعة الصاروخ من القاع للقمة دون ن يعرف احد كيف ومتى ولماذا؟ حتى استطاع ان يورط الجميع ويسجل للجميع ويلوث الجميع ويسقط الجميع!
لكن ما هالنى فى قضية فودة ليست مئات الآلاف من الأفدنة التى يتحدوث عنها ببساطة..وليست مئات الملايين التى يتحدثون عنها كأنهم يتحدثون عن بضعة جنيهات
ولا عن مزارع الخيول المذهلة ولا القصور الفخمة التى اصابتنا جميعا فى مقتل وايقظت نيران الحاجة فى نفوس المحتاجين.
لكن ما ادهشنى حقا البلاغ الذى تقدمت به نقابة الصحفيين ضد محمد فودة بانتحال صفة صحفى!
اضحكونى والله رغما عنى نقابة الصحفيين لسة عارفة ان محمد فودة الذى كتب عشرات المقالات التافهة فى اكبر المواقع الصحفية الاخبارية منتحل شخصية صحفى؟والله عيب!
عيب على دولة قام شعبها بثورتين ليدواي جراح الحاجة والعوز ..فمتى نفيق؟ او نستفيق او نتنبه..لكن كلمة لمحمد فودة انتظر كثرة السكاكين من شركاء الرشوة
فقد بدأوا تمثيل أدوراهم المتوقعة قبل موعدها.
آه يا مصر وجعتينا كلنا..!
