الأحد , 28 أبريل 2024

مصابيح| فضيحة بطلها المهرجان

= 2268

يكتبها: فارس ناصر

“فضيحة بطلها المهرجان” هذا هو العنوان ومن هنا تبدأ قصتنا مع التدني الذى ساد وانتشر فى هذا الزمان والذى يسعى جاهداً لفساد الإنسان ويقضى على أى كلمة تكرم اللسان و يغتصب الرجولة و ينتهك الطفولة و يلقى القصيدة فى مستنقع التوهان ولأجل هذا نعلن العصيان.

ففى المواصلات تسمع الأمهات كلمات تخدش الحياء و تطعن الأخلاق حتى الممات. فما مفهوم التحرش عندكم أيها السادات؟! ومن أين يأتي المتحرش بالكلمات؟!

نعم أحسنتم من المهرجانات التى قتلت الثقافة، و أعلنت الخلافة منذ سنوات. فتنتهك الفتيات بكلماتها فى القطارات، و على أبواب الجامعات، وفى سيارات النقل حتى شوهت العقل، و أحدثت الزلازل فى الأجيال. فلم نعد نملك الشعراء فلقد جهلت أمتنا وزن الأبيات. فـأمتنا لم تعد تتحمس لقصة طه حسين و العقاد ولا للزيات فلقد صاروا من الأموات. الآن يريدون “شاكوشاً” ليدق مسماراً فى نعش الكلمات، و “رمضان” ليخلع ملابسه ويُنصِّب نفسه السلطان و هذا الذى يرقص كالبهلوان. فالناس يشربون الانحطاط كشربهم للألبان

فكيف نرتفع بالعقول و نطهر القلوب و ننظف الأذان فما فى يدنا إلا العصيان “لا للمهرجان” ومرحباً بإذاعة القرآن وراديو زمان و ابتهالات ما بعد الأذان مرحباً بكم على أنغام مصر جميلة بضفة نيل أسوان.

فهذه هى مصر التى صنعت التاريخ وصنعت الفن وعلمت البشرية الحياة لا يصح لها أن تكون فى قاع الإناء فلابد من القضاء على هؤلاء لأنهم أصل الوباء لابد من نزعهم من جسد المجتمع فلقد انتشروا فيه كما ينتشر فى الجسد الداء حتى تنتعش مجدداً عقول الأبناء وتحلق فى السماء تبهر العالم بالعلم والثقافة وفرط الذكاء و ترفع علم البلاد فى العلاء. فنحن بلاد العلماء والأنبياء والشعراء والأدباء سنظل محلقين فى الهواء.

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 354 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.