حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كعادته دائما متمردا على الواقع يحلم بالأفضل يبحث عن الأجمل..الفقراء هم شغله الشاغل..دائما يتردد داخله سؤال واحد..متى يأخذ الفقير حقه..أعماله الفنية كانت بداية ثورة حقيقية ، ثورة على الفقر، على الظلم ..حتى أثمرت هذه الاعمال عن ثورة تفجرت على أرض الواقع.
أفلامه كانت فى مجملها منحازة للفقراء والمهمشين فاضحة لمعاناتهم، وكاشفة للقهر الذى يمارس عليهم، دالة على حجم امتهان الحريات والكرامة الانسانية، فأدت هذه الافلام إلى تكريس روح التمرد والثورة فى نفوس المصريين بل وإستشرفت وتنبأت بالثورة التى حدثت بعدها بأكثر من ثلاث سنوات بكل مشاهدها والتى يصعب التفريق بين ماصنعه فى الأفلام قبلها وماصنعه المصريون فى ثورة 25 يناير.
وكان أيضا فى مقدمة الصفوف..يحمل احلام الفقراء بين يديه..ويلقى بكل الغضب فى وجه الظلم والقهر.
عن خالد يوسف الفنان والثائر والمناضل والانسان ايضا اتحدث.
لم يفكر فى العودة لعمله الذى انقطع عنه لسنوات منذ الثورة..وكأنه أراد أن يكتمل الحلم بالواقع الأفضل الذى طالما ترجمته أفلامه ، خالد يملك الكثير من الطموح أن يرفع اسم بلدته "كفر شكر" تحت قبة البرلمان، يعيدها إلى أيام أستاذه الزعيم خالد محيى الدين عندما كان اسم البلدة يتردد مرادفًا لمعانى الوطنية التى كان يجسدها محيى الدين تحت قبة البرلمان،
السيرة الفنية المحترمة لخالد يوسف ، تستقر بوعى كل المصريين ،كما إسهاماته المؤثرة فى لجنة صياغة دستور 30 يونيو، والانحياز لحقوق العمال والفلاحين والطبقات الفقيرة و المهمشة واضحة ويشهد عليه أعضاء لجنة الخمسين،
ترشيح المخرج خالد يوسف انتصارا للفن من جهة أنه سيدخل البرلمان هذه المرة منتخبا وليس معينا ، ومن جهة أخرى ترشح خالد انتصار للفن فى مواجهة الحرب الضارية على الإبداع والفن .
أخيرًا سيكون للفن والإبداع صوت تحت قبة البرلمان، صوت يواجه أعداء الفن والحياة.
خالد مثال لأحد الأركان المضيئة بمصر . ثروة مصر الحقيقية التى تجعل قلب الوطن مطمئنا برغم كل الظروف.
أقصد بثروة مصر أبنائها المخلصين..الذين يعشقون ترابها..مصر أمة عظيمة بشعبها بأبنائها بمفكريها ومبدعيها وعلمائها ..فى رأيى هم الثروة الحقيقية والفرحة التى تبدو رغم كل الاحزان.
