حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
مهما تعرض الإنسان لقهر وانتهاك حريته أو مر بمحنة وفقد أجمل الأشياء فى حياته ففى النهاية؛؛ هو الوحيد اللى هيقدر يحدد طريقه باللى باقى معاه من عمره وحريته، وفى حدود أستطاعته فى انه يستغل آخر ما تبقى له من أحلام وآمال وحرية وانه يقدر يعمل اللى بيحبه بمصداقيه؛ بناء باللى قدر يتكيف معاه من مبادئ وعقيدة وقيم واللى قدر يدركه ويعمله بعد كل اللى مر به فى رحتله كإنسان !
كتير مننا بيسجن نفسه جوه حلم ما بيعرفش يحققه وكتير بيضيع حريته من آخر أمل كان له فى الحياة !
أحنا بنغلط لما بنفتكر ان بمجرد ان ظروفنا تتغير أحوالنا هتتغير للأفضل لمجرد ان الظروف اتغيرت !
الظروف ممكن تتغير بس الأصعب هو ان الإنسان يتغير بسرعة ويتكيف مع وضعه الجديد !
فدايما بيكون قدامنا أختيار بين
ان نتقبل ظروف الوضع الحالى كما هى !
أو ..نتقبل مسؤولية تغيير هذا الوضع !
طبيعة البشر معقدة ومش من السهل تغيرها بشكل سريع فالإنسان تركيبة من المورثات والمعتقدات والسلوكيات اللى بتفضل ملازماه حتى لو أنتقل من مكان إلى مكان و أوقات سلوكه هو اللى بيفرض نفسه على المكان وأحياناً مش بيقدر يتقألم عليه !
فالتوازن والتغيير محتاج جهد كبير واى انتقال من مرحلة إلى مرحلة …من فقر وظلم وجهل وفوضى وسلوكيات سيئة بيحتاج وقت وأدراك …
وطول ما الأدراك متوقف عند نقطة..
( إلى ان تتغير الظروف ولا يتغير الإنسان)
هنفضل كلنا نغرق فى بحر الظروف !
المشكلة مش مشكلة أنك مستنى الظروف تتغير !
المشكلة انك مش عارف هتعمل أيه بعد ما الظروف تتغير !
وأنك عايش فاكر نفسك عارف كل حاجة رابط نفسك بالظروف وعايش فى الماضى ومستنى المعجزة تحصل….!
عمرك بيجرى وبيعدى ومش كل لحظة عيشتها زمان هتقدر ترجعها تانى !
ولو سألت اى حد عن الماضى مش هتلاقيه زعلان على حاجة ماقدرش يمتلكها … قد ما هيكون زعلان على حاجة كانت معاه وكانت فيها سعادته وفرط فيها بأختياره بحجة الظروف !
محدش هيعيش تفاصيل حياتك ولا هيتحمل نتيجة اختياراتك … وما تخسرش الشئ والشخص اللى نفسه يكمل معاك لمجرد انك عايش فى وهم انك هتنتصر على الظروف وتحقق المعجزة !
